سيطرت حالة من الحزن على عائلة الشهيد المجند محمد محمود البغدادي، ابن قرية المحسمة القديمة بالإسماعيلية، الذي استشهد في حادث الغدر برفح، فيما توافد المئات من أقارب وأصدقاء الشهيد علي منزله ليقدموا العزاء لأسرته. والد الشهيد محمد، الذي يعمل باليومية في مصنع خاص، لم يتمالك دموعه فور تلقيه خبر استشهاد نجله، هو وأسرته المكونة من 4 أفراد هم: (سارة وإسراء والسيد وعلي) بخلاف الأخ الأكبر الشهيد محمد حزنًا علي رحيله بعد أن توفيت والدته قبل سنوات لظروف مرضية. وقال والد الشهيد: إن نجله منذ حصوله علي دبلوم الزراعة كان يعمل على "توك توك" لزيادة دخله ومعاونة العائلة حتى تم تجنيده بالجيش. وأشار محمود البغدادي، والد الشهيد إلى أنه يطلب من المشير محمد حسين طنطاوي سرعة القصاص من القتلة حتى تهدأ النيران في قلبه التي اكتوي بها بعد رحيل ابنه. وأوضح أن نجله أمضي عام ونصف العام في الجيش، ولم يكن يتبق علي انتهاء خدمته سوى 6 أشهر. وأكد أنه سوف يتوجه للقاهرة للصلاة علي نجله، وحضور مراسم تشييع جنازته العسكرية ليعود بجثمانه لمواراته في مقابر الأسرة بمنطقة الشيخة سلمي، وطالب من الجميع أن يقرءوا له الفاتحة.