يختتم منتدى نوت، اليوم الجمعة، فعالياته ضمن الدورة الرابعة، من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، والتى انطلقت يوم 10 فبراير الحالي وتستمر حتى يوم 15 من نفس الشهر، وجاء الافتتاح بكلمة من السفيرة ميرفت التلاوى التي كرمها المهرجان هذا العام، حيث أشادت بجهود الكاتبة "عزة كامل" من أجل الدفاع عن حقوق النساء في مصر، كما طالبتها باستمرار المنتدى في الدفاع عن حقوق ومكتسبات النساء. يشارك في المنتدى، هذا العام عدد كبير من الجمعيات النسوية من عدة دول منها، مصر، فلسطين، الأردن، لبنان، تونس، المغرب وتتارستان، حيث ناقش المنتدى أوضاع النساء في دول المنطقة وتأثير النزاعات والصراعات على أوضاعهن. كما ناقش المنتدى أيضًا صورة المرأة في السينما في العديد من هذه البلدان، وتطرق إلى دراسة تم إعدادها خصيصًا عن صورة المرأة في السينما لعام 2019، حيث قالت الناقدة بسنت سلامة إنها لم تسمع من قبل عن مهرجان قام بدراسة لرصد صورة المرأة في السينما في عام كامل. وأضافت، أن طبع هذه الدراسة في كتاب كان شيئًا مهمًا ومتميزأً، وأضافت الناقدة خيرية البشلاوي أن لديها انطباعات عن صورة المرأة على الشاشة في الحياة الطبيعية، وعن صورة المرأة من خلال ما قدمه المخرجون عن طبيعة المرأة على الشاشة، وهو ما لم تعثر عليه في صورة المرأة في الأعمال الحالية. وأوضحت إنصاف وهيبة الباحثة التونسية في السينما، أنها ركزت في الدراسة على وجود المرأة في السينما بصورة خاصة أكثر من الإنتاج عامة، وهذا التقرير أجبرني على العودة للأفلام ورؤيتها والتعمق فيها وأبحث لماذا أنتجت في 2019، وقالت إن الأفلام هي مرآة مهمة للمجتمع، تطرح قضايا وتفضح أشياء ربما لا نرغب في رؤيتها. وصرح السينارست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان، أن اللاتي تولين مهمة القيام بهذه الدراسة، قمن بعمل عادة ما يتكلف مبالغ طائلة، ذلك أن هذا العمل لم يكن مجرد مقالات نقدية، وإنما رصد علمي بقدر الإمكان في حدود المتاح، وهن انتصار الدرديري ونعمت الله حسين وبسنت حسن والمشاركات من الدول العربية، كل الشكر لخيرية البشلاوي وحتى لا أنسى أحد الجميع تم ذكرهن في الكتاب، وهو ما أكدت عليه الصحفية انتصار الدردريري التي أدارت ندوة صورة المرأة في السينما العربية قائلة: نسعى من الدراسة ليس فقط لرصد صورة المرأة ولكن لبحث هل تحصل المرأة على فرصتها كصانعة أفلام. وتحدث الناقد والصحفي أسامة عبد الفتاح، عن أفضل سينما للعام الماضي فقال: السينما السودانية كانت الأولي على السينما الغربية عام 2019 بلا منازع وبلا جدال، رغم أنهم كانوا 3 أفلام فقط، هذه الأفلام الثلاث كانت حديث العالم كله، والمرأة كانت في قلب هذا الإنجاز، مضيفًا أن هذا يمكن ملاحظته أيضًا من خلال موضوعات الأفلام وخصوصًا فيلم "ستموت في العشرين". وفي تعقيب للكاتبة عزة كامل، عن موضع اللهجات في الأفلام صرحت بأن يوسف شاهين طلب من رضوان الكاشف أن يترجم لغة أهل الصعيد للعربية الفصحى في فيلمه "عرق البلح" لكن الكاشف رفض لأنه من الطبيعي أن يتم تقديم الفيلم بلغة أهل البلد ليعبر عنهم بالصورة الصحيحة. يذكر أن منتدى "نوت" يطرح هذا العام عدة قضايا على المستوى العالمى والعربى والإفريقى من ضمنها، قضية تزويج الأطفال وكيفية تناولها في الأفلام والحملات المجتمعية التي أسهمت في التحرك الإيجابى تجاه هذه القضية، والتحديات التي تواحه النساء العاملات في قطاع صناعة الأفلام، والتحديات التي تتعلق بالتنميط والصور الجندرية السلبية في قطاع الأفلام، مع عرض نماذج مؤثرة وإيجابية لنساء عاملات في قطاع صناعة الأفلام، وسيتم خلال المنتدى تكريم نساء أسوان اللاتى أسهمن في تحدى التنميط الذكورى وكذلك تغيير ثقافة المجتمع بشكل إيجابى تجاه قضايا المرأة، فضلا عن عرض أفلام متنوعة من بلدان مختلفة، وسيختتم منتدى نوت الدورة الرابعة بمنح جائزته لأفضل فيلم مصرى عن قضايا المرأة. مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة