قال الدكتور محمد عبدالجواد، النقيب العام للصيادلة، إن النقابة قدمت خلال لقاء الرئيس محمد مرسى، برؤساء النقابات المهنية، أمس الثلاثاء، ورقتيّ عمل، أولاهما شملت رؤية نقابة الصيادلة المستقبلية على المديين القصير والطويل للنهوض بالقطاع الصحي. وأوضح عبدالجواد، في تصريح له اليوم الأربعاء، أن المشاريع قصيرة الأجل تضمنت القضاء على ظاهرة نقص الأدوية، وحصرها في حجمها الطبيعي، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لتخفيض سعر الدواء، لأصناف أدوية الأمراض المزمنة، خاصة تلك التي انخفض سعرها عالميًا، فضلا عن اعتماد قائمة الأدوية الأساسية، كأساس لكتابة الروشتات الطبية، وصرف الأدوية لفئات المرضى غير القادرين. وحول المشاريع طويلة الآجل، قال إنها تضمنت مشروعين أولهما يقضي بتوطين صناعة الأدوية البيتكنولوجى على المستويات الفنية والتصنيعية والبحثية للحاق بتلك التقنية الحديثة، والثاني يتعلق بإنشاء هيئة مستقلة للأدوية المصرية. وأضاف أن الورقة الثانية قدمت طرحًا لعدة قضايا صيدلية، لأخذ الدعم لها والتوجيهات للوزارات المعنية، للمطالبة بتنفيذها، وأهمها إبرام اتفاقية جديدة مع مصلحة الضرائب، ووضع نظام لإعداد الصيادلة المقبولين بالجامعات الحكومية والخاصة، وإعادة النظر إلى شركات أدوية القطاع العام، التي تعتبر صمام أمان للصناعة الدوائية، فضلاً عن المطالبة بالاستفادة من الأبحاث الدوائية، التي تقوم بها كليات الصيدلة، بالإضافة إلى توفير تامين صحي شامل وسكن للصيادلة. ولفت إلى أن النقابة، عرضت خلال لقاء الدكتور محمد مرسى سلسلة من المشروعات التي ستقدمها النقابات المهنية للمجتمع، كمشروع صوامع القمح ومصانع إنتاج الطاقة من القمامة، بالإضافة إلى تقديم حلول لزيادة إنتاجية زراعة الفدان لتصل من 25% إلى 45%. وأوضح "عبد الجواد" أن الرئيس قرر تعيين مسئؤل أو ممثل برئاسة الجمهورية، للتنسيق مع النقابات المهنية والتواصل معها، لعرض مشاكل المهنيين والتوصل لحلول لها. وأضاف أنه تم الاتفاق علي عقد مؤتمر، في الأول من أكتوبر القادم، لمناقشة قضايا النهضة بمصر، وعرض المشاكل المشتركة، التي تعانى منها النقابات المهنية، موضحًا أنه سيتم تأسيس أمانة مصغرة للإعداد للمؤتمر. وأشار عبد الجواد إلى أن الرئيس خلال لقائه، أكد أن النقابات المهنية، ليست جزءًا من المجتمع المدني بمفهوم النقابات والاتحادات، بل جزءًا مؤثرًا من المجتمع ككل، كما أنه سيكرر مقابلته للنقابات المهنية مرة أخرى، لتحقيق مزيد من التواصل.