أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الهجوم الإرهاب ي، الذي وقع أمس الأربعاء، في مدينة أربيندا شمالي بوركينا فاسو ، والذي راح ضحيته 42 شخصاً منهم 35 مدنيا أغلبهم من النساء ومقتل 80 من منفذي الهجوم الإرهاب ي، استمراراً لمسلسل العمليات الإرهاب ية في غرب إفريقيا، الذي خلّف عدداً كبيراً من النازحين يقدر بنحو 500 ألف شخص في بوركينافاسو، كما تدعو المؤسسة إلى ضرورة مواجهة هذه التنظيمات بكل حزم، من خلال القضاء على البيئة الحاضنة له، وتجفيف منابعه لمنع سقوط ضحايا جدد. وقال أيمن عقيل ، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن الإرهاب هو المعوق الأول أمام أية محاولة للتنمية في إفريقيا، فالتنمية والأمن صنوان لا ينفصلان يعزز كل منهما الآخر، فلا يمكن تحقيق تنمية بدون وجود مجتمع آمن قادر على تحقيق التنمية المستدامة ، فلا يمضي يوم دون أن يسقط عدد من الضحايا نتيجة الإرهاب ، وهذا التوسع في التنظيمات الإرهاب ية يجعل منطقة الساحل والصحراء غير مستقرة، ويزيد من حالة الاحتقان الطائفي والعرقي الموجودة، فإفريقيا تملك من الإمكانات والقدرات ما يؤهلها أن تحقق قفزة اقتصادية وتنمية مستدامة. وأوضح عبداللطيف جودة ، الباحث بوحدة الشئون الإفريقية و التنمية المستدامة ، أن الإرهاب بعدما أصبح خطراً عابراً للحدود أصبح مهدداً لجميع دول العالم وليس الدول الموجود فيها فقط، فلا توجد بلد في منأى عن الهجمات الإرهاب ية، وعلى المجتمع الدولي أن يتكاتف للقضاء على هذه الظاهرة، وعدم ترك الدول التي تعاني من الهجمات الإرهاب ية في المواجهة وحدها، كما يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً واضحاً من الدول التي توفر الدعم والغطاء السياسي لهذه التنظيمات الإرهاب ية. جدير بالذكر، أن إفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الإفريقي، كذلك هي منسق إقليم شمال إفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بإفريقيا التابعة للمنتدى السياسي رفيع المستوى بالأمم المتحدة.