تستضيف البورصة المصرية المؤتمر السنوي السادس عشر لاتحاد البورصات الأفريقية وذلك في الفترة من 3 - 5 ديسمبر 2012، وقد وقع اختيار اتحاد البورصات الإفريقية على مصر لتكون مقرا لاجتماعه السنوي تأكيدا على ريادة مصر في صناعة أسواق المال على المستوى الإفريقي، وأهمية دورها كلاعب حيوي بكل ما له من مزايا الموقع الاستراتيجي والحضاري. وتأتي استضافة البورصة المصرية للمؤتمر السنوي للاتحاد انطلاقا من الإيمان بأهمية التواصل مع شركاء العمل في القارة السمراء لتعزيز العمق الإفريقي في علاقات مصر الخارجية. وتهدف اجتماعات اتحاد البورصات الأفريقية، لتعزيز التعاون فيما بين الدول الأعضاء من خلال تبادل المعلومات والخبرات والأبحاث، بالإضافة إلى برامج تدريب العاملين في البورصات الأعضاء، وكذلك استعراض مزايا القيد بالبورصات الإفريقية على اختلاف مواقعها. وتشهد فاعليات المؤتمر اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد برئاسة بورصة موريشيوس، وكذلك اجتماع الجمعية العامة للاتحاد، كما سيشهد المؤتمر عدد من جلسات العمل لمناقشة مناخ الاستثمار في إفريقيا، وأهمية الإصلاحات في القطاع المالي بأفريقيا، وكذلك دور بنوك الاستثمار في تحقيق طفرة للأسواق الناشئة عالميا، وأبرز التحديات التي تواجهها بورصات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في توفير التمويل للشركات الصغيرة، بالإضافة إلى أهمية كل من التكنولوجيا في النهوض بالبورصات الإفريقية، وتطوير الإدارات المالية في المؤسسات بالقارة الأفريقية. يشار إلى أن البورصة المصرية تحرص على أن يكون لها دور حيوي على صعيد دعم أسواق المال الإفريقية، فقد رأست اتحاد البورصات الأفريقية لدورتين متتاليتين في الفترة من سبتمبر 2005 وحتى سبتمبر 2007، وبالإضافة لذلك كانت البورصة المصرية حريصة على دعم الاتحاد فدشّنت موقعه الالكتروني على شبكة الإنترنت، واستضافت اجتماعاته السنوية في الفترة من 2005 وحتى عام 2009. يذكر أن اتحاد البورصات الأفريقية (ASEA) تم تأسيسه في كينيا في نوفمبر 1993، وذلك بهدف وضع منهج للتعاون المشترك وتبادل المعلومات فيما بين أعضاء الاتحاد . وقد بدأ الاتحاد ببورصة نيروبي كأول عضو في عام 1993، تلتها بورصات موريشيوس وأوغندا ودار السلام في خلال فترة التسعينيات. ويبلغ حاليا عدد البورصات الأعضاء 23 بورصة.