عمرو الدردير يكتب: ولنا وقفة أوافق وأرفض - بنفس النسبة تقريبًا - تصريحات حسام البدري المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، التي أثارت جدلًا واسعًا في الأيام الماضية، وهي التصريحات التي أكد خلالها أن الدوري لم يفرز أي لاعب جديد للمنتخب حتى الآن!! برغم قوة المنافسة وإثارتها. وأنا بدوري أوافق وأجد العذر له؛ لأن مسابقة الدوري مازالت في الأسبوع الثامن، كما أن المسابقة توقفت طوال أيّام الأمم الإفريقية للكبار والشباب؛ مما جعل المستوى يتراجع بعض الشيء، خاصة بين اللاعبين الذين لم يشاركوا في البطولتين، وأؤكد أنه مع عودة المباريات سيختلف الأمر تمامًا، وسوف يظهر لاعبون جدد يستطيع البدري الاعتماد عليهم. ويؤكدون معدن المسابقة المحلية التي طالما اعتمد عليها المعلم حسن شحاتة في إنجازاته، ومن قبلة الجنرال محمود الجوهري رحمه الله. ولكن أرفض وأختلف بنفس القدر على تصريحات البدري التي أكد خلالها أن مصطفى محمد مهاجم الزمالك والمنتخب الأوليمبي لن يكون الحل النهائي لمشكلة هجوم المنتخب في الفترة المقبلة؛ لصغر عمر اللاعب واحتياجه للتطوير، وأرى أن مصطفى محمد مهاجم خطير ظهر مع ناديه والمنتخب الاوليمبي بصورة أكثر من رائعة، ولفت الأنظار، ويجيد اللعب بالقدم والرأس، كما أنه يجيد التحرك بشكل مميز في منطقة الجزاء، وهو الأهم، واختلافي أيضًا لأن أفضل المهاجمين في مصر ظهروا مع المنتخب في سن مبكرة، ولعل آخرهم ميدو وعماد متعب وعمرو زكي، وقادوا المنتخب في ظروف صعبة ونجحوا باقتدار. أما مسألة تطوير مستوى هداف الأمم الإفريقية للشباب التي أعلنها البدري فهي مسئولية الجهاز الفني للمنتخب!! وبرغم ذلك كلي ثقة في البدري وجهازه المعاون؛ لاجتياز المرحلة المقبلة والتأهل لنهائيات الأمم الإفريقية وكأس العالم أيضًا؛ وهي مهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة؛ طالما نمتلك لاعبين جيدين هم قوام المنتخب، ولاعبًا بحجم وقدرات محمد صلاح - فخر العرب - الذي فاز مؤخرًا مع الريدز ببطولة كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه، كما فاز " مو صلاح " بلقب أفضل لاعب في البطولة ليضيف لقبًا جديدًا لسلسة إنجازاته. وأعتقد إذا نجح البدري في التعامل مع "صلاح" وتوظيفه بالشكل الأمثل مع المنتخب سيقود صلاح المنتخب للمرة الثانية لبطولة كأس العالم 2022. فنحن نحتاج للبدري بعقلية يورجن كلوب !!