أفاد شهود عيان، اليوم السبت، بأن الهدوء خيم على ساحات التظاهر في بغداد و9 محافظات عراقية بعد إعلان رئيس الحكومة العراق ية عادل عبد المهدي، اعتزامه تقديم استقالته إلى البرلمان العراق ي عقب مظاهرات احتجاجية على الأوضاع في البلاد. وذكرت مصادر حكومية أن مجلس الوزراء العراق ي سيعقد اليوم جلسة طارئة برئاسة عادل عبد المهدي لبحث تداعيات الاستقالة، فيما ينتظر أن يعقد البرلمان العراق ي جلسة يوم غد الأحد ستخصص لتسلم استقالة عبد المهدي وبحث تداعيات الاضطرابات الأمنية التي شهدتها محافظتا ذي قار والنجف. وأوضح شهود لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) أن حالة من الهدوء سادت في ساعات الصباح الأولى في جميع ساحات التظاهر، فيما قام المتظاهرون والمعتصمون برفع النفايات بمشاركة آليات المحافظات، بينما أقيمت السرادقات في بعض الشوارع لتلقي العزاء في مقتل نحو 40 قتيلا خلال الأضطرابات الأمنية. وبحسب الشهود فإن "جسور الجمهورية والسنك والاحرار في بغداد والزيتون والحضارات والانتصار في الناصرية لازالت مغلقة، أما الشوارع الأخرى أعيد فتحها وخاصة تلك التي تؤدي إلى المنشآت النفطية والشركات الأخرى". ولم تتضح بعد الآلية التي ستذهب إليها خيارات تشكيل الحكومة المقبلة هل ستكون وفق الخيارات الدستورية التي تشير إلى تولي الرئيس العراق ي برهم صالح المنصب وتشكيل حكومة او تكليف الكتلة الأكبر في البرلمان بهذه المهمة؟ وهو ما يرفضه المتظاهرون جملة وتفصيلا.