عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة، انطلقت الزغاريد وأصوات الفرحة من بيت متواضع بمحافظة شمال سيناء، حيث حصلت دينا فتحي عبدالسيد محمد، الطالبة بمدرسة أسماء بنت أبي بكر الثانوية بنات بشمال سيناء على المركز الثاني مكرر بالقسم العلمي على مستوى جمهورية مصر العربية بمجموع 409 درجات. تعود جذور دينا إلى محافظة الغربية، ولكنها تقيم بشمال سيناء منذ عشرين عاما، حيث تسكن هي وأسرتها بحي الريسة بالعريش. قصتها بدأت منذ الصغر فهي من اسرة مكافحة مكونة من 4 أفراد هم الأم وفاء عبد الستار البهي مُدرسة لغة انجليزية وأخيها الأصغر أحمد في الصف الخامس الإبتدائي وشقيقتيها الكبرى في كلية الصيدلة، وقد حصلت علي الامتياز بالصف الثاني، أما والدها فقد وافته المنية قبل الامتحانات بعشر أيام فقط وهو ما أثرعلى جدا عليها وعلى أسرتها كلها. وقالت دينا ل"بوابة الأهرام": عشت فترة من القلق والخوف قبيل إعلان النتيجة وأنا أثق بالله وأؤمن بقدره وبأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فأنا اجتهدت وذاكرت بكل طاقتي كي أنجح وأرضي أسرتي وأثبت ذاتي. وتقول دينا: كنت أستيقظ وأصلي الفجر يوميا ثم أبدأ في المذاكرة حتى أشعر بالتعب،وكانت أسرتي تهييء لي الجو المناسب للمذاكرة وهذا سبب من أسباب تفوقي، وفي أوقات الفراغ وكنت أخرج للتنزه بالحدائق وعلى شاطئ سيناء. وتضيف "أحب ممارسة الرياضة وأشجع نادي الزمالك مثل والدي.. حيث كنت أنا وهو رحمه الله عليه وأخي نلعب الكرة وقت خروجنا للتنزه بالحدائق والمتنزهات كما أهوي الرسم والصحافة والإذاعة المدرسية وكتابة الأبحاث وحصلت على المركز الاول علي مستوي الجمهورية في أحد الأبحاث التي تقدمت بها، والحمد لله أحفظ 21 جزءًا من القرآن وأواظب على الصلاة وكنت أذهب لدراسة أحكام القران الكريم بمسجد قريب من منزلي . قالت دينا: أتمنى دخول كلية الطب والتخصص في أمراض الكبد، حيث توفى والدي بسبب " فيرس c" قبل امتحاناتي بعشرة أيام، وكان والدي يناديني بالدكتورة، ويقول لي مازحا سوف تدخلي كلية الطب وتعملين بعد التخرج طبيبة قائلة أنها كانت تتمنى أن يراها والدها ويفرح مهها.