تعانى مساكن الإيواء في قرية "إسكندرية مبارك" التابعة لمركز أسيوط، عدة مشكلات، كما يقول الأهالى، من أهمها عدم صلاحية المياه للشرب، وعدم وجود صرف صحي، ووجود "مقلب" لقمامة المحافظة بها. قال توفيق عبد العليم -من سكان القرية- إن المحافظة قامت في عام 1992 بنقل جميع المتضريين من السيول، إلي قرية "إسكندرية مبارك"، بالرغم من أنها تعد من أفقر قري المحافظة، وأن المشكلة الأساسية، التي تواجه المنطقة انتشار القمامة والقاذورات، التى يتم إلقاؤها بها، مما حولها إلي تلال من القمامة المتراكمة، نتيجة لقيام سيارات نقل القمامة بتفريغ حمولتها في القرية بشكل دائم ومستمر، دون أن يحرك أحد من المسئولين ساكنا لهذا الأمر. أضاف حسين بخيت، أن ما يزيد الأمر سوءا في القرية أن بعض الأهالي يقومون بجمع القمامة، وتشوينها وتخزينها أمام منازلهم، للاستفادة منها وبيعها. ويعد هذا الأمر كارثة في حد ذاته، لأن هذه القمامة تعتبر ملجأ للحشرات كالجراد والفئران والعقارب والثعابين وغيرها، مما يثير الرعب في قلوب الأهالي. وقال أحمد توفيق، طالب "إن مشكلة المياه لا تقل أهمية عن مشكلة القمامة، والتي نعانى منها كثيرا، حيث إن المياه تخرج من الصنبور لونها أبيض، ومالحة تصل إلي درجة المرارة، ولا نعرف لها سببا، وتسببت في إصابة كثير من أهالي القرية بأمراض الكُلى، كما جلبت لبعضهم الحصوة". وقال محمد علي، موظف، إن الصرف الصحى يمثل مشكلة كبيرة لأهالي القرية، حيث إن الآبار مصمتة، وتقوم سيارات الكسح بنزحها، ولكنها لا تكفي لاحتواء كميات المياه، علاوة علي أن بالوعات الصرف الصحي بالقرية ليست مغطاة ومكشوفة، مما يجعل أهالي القرية -خاصة الأطفال- عرضة للسقوط والموت بها. من جانبه، اعترف عبد الناصر محمد، رئيس مدينة أسيوط بوجود "مقلب قمامة" بجوار القرية، تابع لمصنع تدوير القمامة، ويقوم أحد الأهالي، في بعض الأحيان، بإشعال النيران في القمامة، مما يتسبب في انبعاث الدخان الكثيف منها. لذا قام مجلس المدينة بتحرير عدد من المخالفات البيئية في هذا الشأن، أما بالنسبة لمشكلة المياه فقد تم حلها، وأصبحت طبيعية الآن، كما تم تحرير عدد كبير من المخالفات للأهالى، الذين يقومون بتشوين القمامة أمام منازلهم، وتتسبب في انتشار الزواحف، وتمت تغطية بالوعات الصرف المكشوفة في القرية.