تحت عنوان "تغيير العالم: ابتكارات وحياة أفضل للأجيال القادمة"، يصادف غدًا 31 أكتوبر2019 اليوم العالمي للمدن الذكية، وسيعزز هذا اليوم اهتمام المجتمع الدولي بالتحضر العالمي، ويدفع التعاون بين البلدان لتلبية الفرص والتصدي لتحديات التحضر، والمساهمة في التنمية الحضارية المستدامة في جميع أنحاء العالم. حيث ستتمحور فعاليات هذا اليوم العالمي للمدن حول موضوع "تغيير العالم: ابتكارات وحياة أفضل للأجيال القادمة"، ومساهمة التحضر في تحقيق التنمية المستدامة. وقال إيهاب كناري، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: "يعد تطبيق الابتكارات الرقمية عبر المدن من أهم الطرق الأساسية لتحسين جودة الحياة مع تحسين البيئة الحضارية أيضاً، ومن أجل تعزيز التنمية المستدامة في المدن الذكية يتم دعم التكنولوجيا لتحقيق ذلك مع التركيز بشكل خاص على التقنيات الذكية التي ستجعل الحياة أكثر صحة وأمناً لمواطنيها". وأضاف كناري، أنها ستثري المجتمعات الذكية حياة السكان وتجعل الحكومات المحلية أكثر كفاءة في تلبية احتياجات مواطنيها من الأمان إلى الراحة وحتى زيادة الإيرادات، وستعمل تطبيقات المدن الذكية على تغيير طريقة عمل المدن وكذلك الطريقة التي نعيش ونعمل به أيضاً. وتابع: "يبدأ كل هذا بالاتصال بالإنترنت - مع استمرارية نمو مدننا بشكل كبير، يجب تمكين استخدام تطبيقات المدن الذكية من خلال الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات ونشرها. والهدف من ذلك إنشاء مبانٍ وبنى تحتية عالمية ومرنة ومعدة للمستقبل". وأشار إلى أنه يعتقد معظم الناس أن تقنية الجيل الخامس هي خدمة لاسلكية جديدة مخصصة للهواتف الذكية الحديثة، لكنها توفر البنى التحتية الأساسية لجعل المدينة أكثر ذكاءً، ففي المستقبل، ستستخدم المدن التطبيقات الجديدة وإنترنت الأشياء (IoT) وذلك لإثراء حياة وسلامة قاطنيها وزائريها. وتابع: "على سبيل المثال، تُمكننا تقنية الجيل الخامس من استخدام الطرق الذكية والسيارات ذاتية القيادة، والتي بدورها ستخفض الازدحام على الطرقات، وتوجه أقسام خدمات الطوارئ، وتدعم الإنارة الذكية وكاميرات المراقبة أيضاً، وتُعد الاتصالات هي المطلب الأساسي للمدن الذكية، وتُعتبر شبكات الجيل الخامس اللاسلكية والتي تغذى عن طريق الألياف الضوئية هي البنية التحتية التي تتيح ذلك".