عقدت اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل وإدارة المياه، اجتماعًا حضره القيادات التنفيذية بالوزارة والمركز القومي لبحوث المياه، لمتابعة موقف فيضان النيل خلال العام المائي الحالي، وتأثيره على إجمالي الموارد المائية في مصر، وما يتطلبه ذلك من تنفيذ آليات إدارة وتوزيع المياه، للوفاء بأغراض الاستخدامات المختلفة. وأوضح مسئولو الوزارة إعلان حالة الطوارئ على مدار الساعة، للتعامل مع موسم السيول، مع اتخاذ الاستعدادات اللازمة للتعامل مع النوة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الأخيرة، حيث ورد للوزارة خلال النوة الماضية شكاوى محدودة، وتم اتخاذ القرارات اللازمة الفورية في حينها لحل تلك الشكاوى، بالتنسيق بين أجهزة الوزارة وأجهزة الدولة في المحافظات، ووزارات الكهرباء والإسكان والداخلية وأيضا قطاع الأزمات بمجلس الوزراء. وأكد الحضور، أنه جار الاستعداد للنوات القادمة، وخصوصا نوة "المكنسة"، وذلك من خلال رفع حالة الطوارئ لكافة محطات الرفع التابعة للوزارة، وأيضًا المتابعة المستمرة للمجاري المائية ومراقبة المناسيب على مدار الساعة وسحب المياه الزائدة في الأراضي الزراعية. وأوضحت وزارة الري، أن الفيضان هذا العام بدأ حول المتوسط حتى منتصف أغسطس، ثم ازداد حتى أكتوبر، وتم التعامل معه بشكل جيد للاستفادة بكميات المياه بالشكل الأمثل، وجار متابعة الوارد على مدار الساعة ورصد أمطار منابع النيل. وأكدت وزارة الري في بيانها، انحسار معدلات الفيضان، وعودة تصريف المياه إلى معدلات مقبولة في أعالي النيل. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الري ارتفاع منسوب المياه في قرية الجزائر ومصرف تعمير الصحاري جنوب محافظة الإسكندرية جراء غزارة الأمطار، وقامت الوزارة بتصريف مياه الأمطار الزائدة في مصرف تعمير الصحاري إلى ترعة مريوط، حماية للقرى الواقعة في نطاق المصرف، وذلك لفترة مؤقتة لحين استقرار المناسيب بالمصرف، واستيعاب مياه الأمطار الزائدة، وذلك دون خسائر، بالتنسيق مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والجهات المعنية.