أكدت وزارة العدل أن مصر هي قبلة العلم والعلماء ومهد الحضارة للبشرية كافة، خاصة في مجال الشريعة الإسلامية وعلومها بمؤسساتها المختلفة التي تحافظ على وسطية الإسلام، مشيرًا إلى أن مؤتمر دار الإفتاء يحمل العديد من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية. وأضاف الوزير خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لليوم الأول للمؤتمر العالمي لدار الافتاء المقام تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" أن إدارة الخلاف الفقهي هو من المحاور الذي تنظر جماهير الأمة الإسلامية أن يخرجوا به علماء الأمة بحلول جزية، لافتا إلى أن الجماعات المتطرفة أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على السلم العام الداخلي والعالمي. وأوضح وزير العدل أن الخلاف الفقهي بين كافة العلماء على مدار الزمن كان ينتج عنه المسائل التي تسهل على المسلمين في شتى بقاع الارض في مختلف تعاملاتهم، موضحًا أن كافة مؤسسات الدولة تنظر التوصيات التي سيخرج بها هذا المؤتمر للعمل على تنفذيها من خلال الجهات المتخصصة. ومن المقررأن يشهد المؤتمر هذا العام إطلاق العديد من المبادرات التاريخية المهمة التي سيتم طرحها في ختام أعمال المؤتمر، يأتي في مقدمتها: إطلاق وثيقة "التسامح الفقهي والإفتائي"، وإعلان اليوم العالمي للإفتاء، إلى جانب طرح عدد من الإصدارات، من بينها: "إدارة الجودة في المؤسسات الإفتائية"، "المكتبة الإلكترونية للإنتاج الإفتائي"، "الأسس والأساليب العلمية للإفتاء"، "إدارة الموارد البشرية في المؤسسات الإفتائية"، "معجم فقه النوازل"، "جمهرة أعلام المفتين" الجزء الثاني، "المؤشر العالمي للفتوى" الإصدار الثاني، وموسوعة صناعة الفتوى بين النظرية والتطبيق باللغة الإنجليزية. ينعقد المؤتمر العالمي الخامس لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، وتستمر أعماله على مدار يومي 15 – 16 أكتوبر الجاري، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور وفود من كبار العلماء والمفتين من 85 دولة على مستوى العالم. ويحضر المؤتمر جمع غفير من الوزراء وسفراء الدول وكبار المسئولين بالدولة وعدد من قامات العلم والفقه من مختلف دول العالم، أبرزها: السعودية والإمارات والكويت، والعراق، الأردن وتونس وفلسطين، وعُمان وصربيا والبوسنة والهرسك، وأوزبكستان وجزر القمر وبوروندي، وتنزانيا والسنغال، وماليزيا وتايلاند، والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليونان وهولندا وأوكرانيا، وألبانيا وغيرها من دول العالم.