قال المستشار حسام عبدالرحيم وزير العدل، إن مصر قبلة العلم والعلماء ومهد الحضارة للبشرية كافة، خاصة في مجال الشريعة الإسلامية وعلومها بمؤسساتها المختلفة التي تحافظ على وسطية الإسلام، مشيرا إلى أن مؤتمر دار الإفتاء يحمل العديد من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية. جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لليوم الأول للمؤتمر العالمي لدار الإفتاء المقام تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي". وأضاف وزير العدل أن الجماعات المتطرفة أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على السلم العام الداخلي والعالمي. وأوضح أن الخلاف الفقهي بين كافة العلماء على مدار الزمن كان ينتج عنه المسائل التي تسهل على المسلمين في شتى بقاع الأرض في مختلف تعاملاتهم، موضحا أن كافة مؤسسات الدولة تنظر التوصيات التي سيخرج بها هذا المؤتمر للعمل على تنفيذها من خلال الجهات المتخصصة. ومن المقرر أن يشهد المؤتمر هذا العام إطلاق العديد من المبادرات التاريخية المهمة التي سيتم طرحها في ختام أعمال المؤتمر، يأتي في مقدمتها: إطلاق وثيقة "التسامح الفقهي والإفتائي"، وإعلان اليوم العالمي للإفتاء، إلى جانب طرح عدد من الإصدارات، من بينها: "إدارة الجودة في المؤسسات الإفتائية"، "المكتبة الإلكترونية للإنتاج الإفتائي"، "الأسس والأساليب العلمية للإفتاء"، "إدارة الموارد البشرية في المؤسسات الإفتائية"، "معجم فقه النوازل"، "جمهرة أعلام المفتين" الجزء الثاني، "المؤشر العالمي للفتوى" الإصدار الثاني، وموسوعة صناعة الفتوى بين النظرية والتطبيق باللغة الإنجليزية.