أكد أحدث تقرير للمفوضية السامية لشئون اللاجئين، أن إجمالى عدد اللاجئين وطالبى اللجوء المسجلين لدى مكتب المفوضية فى مصر، بلغ بحلول نهاية شهر نوفمبر الماضى 39 ألفا و461 شخصا. وأشار التقرير الصادر عن المكتب الإقليمى للمفوضية التابعة للأمم المتحدة، اليوم، إلى أن اللاجئين السودانيين يحتلون المرتبة الأولى، يليهم العراقيون، فالصوماليون، ثم الإريتريون والإثيوبيون. وأوضح التقرير أن عدد اللاجئين وطالبى اللجوء السودانيين تناهز نسبتهم 57%، حيث بلغ عددهم 22 ألفا و534 ألف لاجئ، فيما جاء العراقيون فى المركز الثانى بنسبة تبلغ 17%، حيث بلغ عددهم 6 آلاف و724 لاجئا، تلاهم لاجئو الصومال، وعددهم 6 آلاف و611، ثم الإريتريون بنسبة 4%. وأوضح التقرير أن المفوضية قامت خلال الفترة من يناير، حتى نوفمبر الماضى بمساعدة 367 سودانيا و173 عراقيا على العودة الطوعية للوطن، فيما قام 369 عراقيا بإغلاق ملفاتهم مع المفوضية لمغادرة مصر (أغلبهم من أجل العودة للعراق). أضاف التقرير أن المفوضية قامت بتقديم ملفات 823 شخصا من جنسيات مختلفة لإعادة التوطين، حيث تتوقع المفوضية أن يبلغ عدد الأشخاص الذين سيقدمون ملفاتهم لإعادة التوطين خلال عام 2010 الجارى 900 شخص. وذكر التقرير أنه يتوافر لدى المفوضية سجلات مؤكدة فيما يتعلق ب 38 شخصا من اللاجئين وطالبى اللجوء الذين هم قيد الاحتجاز. وأشار التقرير إلى أن عدد الأطفال ممن هم فى سن الدراسة المسجلين لدى المفوضية (من 6 إلى 18 عاما) بلغ 9956 طفلا. ومن المتوقع أن تقوم المفوضية بتقديم دعم للتعليم لنحو 7 آلاف طفل لاجىء خلال العام الدراسى 2010 -2011. كما بلغ عدد الطلبة اللاجئين وطالبى اللجوء الذين حصلوا على منح دراسية من خلال هيئة الإغاثة حتى نهاية شهر نوفمبر 6 آلاف طالب. وفيما يخص الاجتماعات مع مجموعات اللاجئين فى مصر، أوضح التقرير أن فريق عمل المفوضية المتنوع الأطراف التقى خلال شهر نوفمبر الماضى مع ممثلى اللاجئين الدارفوريين وتطرق الحوار إلى المسائل المتعلقة بالحماية والاحتجاز. وأكد التقرير أن ميزانية المفوضية خلال عام 2010 فى مصر بالنسبة للاجئين وطالبى اللجوء، بلغت نحو 8 ملايين و468 ألف دولار. وأوضح أنه فى مجال بناء القدرات والتدريب، قامت المفوضية من خلال مكتبها فى مصر بعقد ورشتى عمل خلال شهر نوفمبر للحث على نشر التوعية القومية بقضايا اللاجئين وطالبى اللجوء، من بينها ورشة عمل للصحفيين عن قانون اللجوء وورشة عمل لضباط الأمن. ومن المخطط عقد نحو 21 ورشة عمل أخرى وأنشطة تدريبية تستهدف نحو 295 شخصا بحلول نهاية العام الجارى فى مصر. وشدد التقرير على أن المفوضية ستظل تعمل على تسهيل التوصل إلى حلول دائمة بما فى ذلك طرق تيسير وتقديم المساعدة الطوعية الآمنة والكريمة للأشخاص الواقعين ضمن اهتمام المفوضية فى مصر، والذين يرغبون فى العودة لوطنهم على أساس قرار مستنير (لا سيما السودانيين والعراقيين)، مع التركيز على استخدام إعادة التوطين كأداة للحماية والتعامل مع غيرها من الاحتياجات الخاصة، التى يكون من غير الممكن معالجتها فى مصر من خلال تحديد فعال وشامل لتقييم الاحتياجات والطلبات المقدمة، من خلال تعاون وثيق مع دول إعادة التوطين.