شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الجمعة، في اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي على المستوى الوزاري، والذي عُقد تحت عنوان "التداخل بين الأمن والسلم والتنمية: نحو مشاركة جماعية للعمل"، على هامش أعمال الدورة ال 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وصرح المُستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شُكري ألقى كلمة خلال الاجتماع أكد فيها على ارتباط تحقيق أهداف التنمية باستتباب الأمن والاستقرار في إفريقيا، وهو الأمر الذي يحتم تضافر الجهود الأممية والإقليمية دات الصلة، من خلال الشراكات القائمة بين المنظمات الدولية والإقليمية المختلفة، وعلى رأسها الشراكات الحالية بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، ولجنة بناء السلام. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن شكري أشار إلى استعداد مصر حالياً لإطلاق "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، على مدار يوميّ 11 و12 ديسمبر 2019، والذي تتطلع مصر إلى أن يكون منصة دائمة للحوار والتفاعل بين القادة وصانعي القرار والخبراء من كافة دول القارة وخارجها، بغرض دعم جهود إحلال السلام والاستقرار والتنمية في إفريقيا، بالإضافة إلى بحث الأطر المفاهيمية ذات الصلة، ووضع الآليات القائمة بالفعل موضع التنفيذ وتفعيلها في السياق الإفريقي. واختتم حافظ بأن وزير الخارجية شدد كذلك على أهمية تحصين الدول الخارجة من نزاعات من مخاطر الانتكاس في الفوضى مجدداً من خلال الاستثمار في عوائد السلام، مُشيراً إلى الجهود المكثفة الجارية لتطوير الآليات الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وإعادة إحياء السياسة الإفريقية ذات الصلة عن طريق مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات AUC-PCRD، والذي تعكف مصر بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي على الانتهاء من مراحل تأسيسه وإطلاق أعماله بالقاهرة خلال الأشهر القليلة القادمة.