يشيع الفلسطينيون يوم الاثنين المقبل في رام الله جثمان القيادي هاني الحسن أحد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الذي توفي يوم الجمعة في العاصمة الأردنية عمان عن 74 عاما. وقالت حركة فتح في بيان صادر عنها "سيتم تشييع جثمان الفقيد (هاني الحسن) الى مثواه الاخير يوم الاثنين، بعد صلاة الظهر في رام الله." ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان صادر عن لجنتها المركزية "القائد المناضل وعضو اللجنة المركزية السابق هاني الحسن (أبو طارق) الذي وافته المنية في العاصمة الأردنية عمان". وقال البيان "ولد هاني الحسن سنة 1938 في حيفا منحدرا من عائلة فلسطينية متوسطة الحال ومتدنية، وكان والده سعيد الحسن عضوا في المجموعات الفدائية التي شكلها الشيخ عز الدين القسام". واستعرض البيان مسيرة الحسن النضالية حيث "كان أول معتمد وأمين سر للحركة في ألمانيا ومن أول مجموعاتها السرية في أوروبا، وتفرغ للعمل في الحركة بعد حرب يونيو عام 1967 ثم أصبح أول سفير لفلسطين في طهران عام 1979 وسفيرا في عمان في أوائل الثمانينيات." وأوضح بيان النعي أن الحسن "عاد إلى قطاع غزة 1996 مفوضا للعلاقات الخارجية في الحركة ثم كلفه الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات قيادة مفوضية التعبئة والتنظيم في الوطن منذ العام 2002-2007 وشغل منصب وزير الداخلية عام 2003". وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدور الذي لعبه الحسن في مسيرة التحرير الفلسطينية ووصفه بأنه "أحد القامات البارزة في مسيرة الثورة والنضال الوطني الفلسطيني". وقال في بيان نعي الحسن الذي بثته الوكالة الرسمية "بروح المثابرة والعزيمة وبإسهامته المتعددة الجوانب سيبقى لهاني الحسن الحضور البارز والمكانة المميزة في سيرة النضال الوطني الفلسطيني نحو انتزاع حقوق شعبنا والثابتة في العودة وبناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".