استقال رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، اليوم الجمعة، من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بزعامة رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، وذلك في أعقاب دعوة داخل الحزب بإقالته في وقت سابق الشهر الحالي. وقال داوود أوغلو للصحفيين في العاصمة أنقرة: "استقيل من حزبنا الذي خدمناه بجهد عظيم لسنوات"، ووقف بجوار داوود أوغلو الأعضاء السابقون بالحزب سلجوق أوزداغ وعبدالله باشجي وأيهان سفر أوستون، الذين كان يسعى الحزب لإقالتهم أيضا. وكان الحزب أحال الأربعة إلى لجنة تأديبية في الثالث منسبتمبر الجاري بغية فصلهم بشكل نهائي، بحسب وكالة أنباء "الأناضول". وقال داوود أوغلو إنها كانت "مسئولية تاريخية" بناء "حركة سياسية جديدة والشروع في مسار جديد". وأضاف أنه لم يكن ممكنا العمل في عهد الإدارة الحالية للحزب الذي يصف أي انتقاد داخله على أنه "خيانة". وتابع رئيس الوزراء السابق أن حزب العدالة والتنمية انحرف عن "قيمه المؤسِسة"، مشيرا إلى "زمرة" يرى أنها تسيطر الآن على الحزب. وتردد أن بعض الشخصيات الأخرى ذات الثقل، وبينها وزير الاقتصاد السابق علي باباجان والرئيس السابق عبدالله جول، تستعد بالفعل لإطلاق حزب جديد. واستقال باباجان من الحزب في يوليو مستشهدا باختلاف بين قيمه وقيم الحزب والحاجة إلى "رؤية جديدة". واستشهد داوود أوغلو بخسارة حزب العدالة والتنمية للأصوات في مارس على أنها أحد أسباب "التشاؤم واليأس في القاعدة الشعبية" للحزب.