يستعد نادي أتلتيك بارادو الجزائري لمشاركته الأولى على المستوى الإفريقي، وذلك عندما يستضيف النادي الصناعي كامسار الغيني، غدًا الجمعة، في ذهاب الدور التمهيدي من بطولة كاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كأس الكونفيدرالية). وتأسس نادي أتلتيك بارادو عام 1994 بفكرة لخير الدين زطشي، الرئيس الحالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، لينجح بعد ربع قرن من تأسيسه في ضمان أول مشاركة له في بطولة إفريقية، ليس هذا فحسب، بل ساهم الفريق في تتويج المنتخب الجزائري ببطولة كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد ما قدم للفريق ثلاثة لاعبين وهم: رامي بن سبعيني، ويوسف عطال، وهشام بوداوي، الذين ما زال ينتظرهم مستقبل واعد، بالإضافة إلى قائمة طويلة وعريضة للاعبين آخرين تمتلئ بهم الفئات السنية في المنتخبات. عندما ينزل بارادو إلى ملعب 5 يوليو في العاصمة الجزائرية ليلة الجمعة، فلن يكون بوسعه الاعتماد على بن سبعيني أو عطال، المحترفين بالدوري الفرنسي، ولا حتى على بوداوي لعودته المتأخرة للتدريبات، ولا على المدافع الدولي هيثم لوصيف المطلوب للانتقال إلى أندية أوروبية عدة، لكن سلاحه الفتاك يتمثل في امتلاكه لمجموعة متلاحمة عازمة على الاستمرار في كتابة التاريخ. ويقول البرتغالي ألكسندر شالو، المدير الفني لبارادو، إن الفريق ظل وفيًا لفلسفته وتقاليده ولم يقم بالتعاقد مع أي لاعب جديد رغم تأهله للمرة الأولى للمشاركة في بطولة إفريقية. واستعد بارادو، الذي يعد نموذجًا للنجاح في الجزائر، خاصة أنه يعتمد بشكل كلي على ما توفره مدرسته من لاعبين مميزين، للموسم الجديد بمعسكر داخلي اتبعه بآخر خارجي في سلوفينيا.