أعلنت الولاياتالمتحدة الجمعة انسحابها رسميا من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى وكررت اتهاماها لروسيا بخرق المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة. وقال بومبيو خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية إن "انسحاب الولاياتالمتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم" مضيفًا "روسيا هي المسءول الوحيد عن انتهاء المعاهدة". من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين روسياوالولاياتالمتحدة قد انتهت اليوم بمبادرة من واشنطن نفسها. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة،بحسب وكالة سبوتنيك . وقال البيان "في 2 أغسطس 2019 ، بمبادرة من الجانب الأمريكي، تم إنهاء المعاهدة بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية والولاياتالمتحدةالأمريكية حول حظر صواريخها المتوسطة وقصيرة المدى، الموقعة في واشنطن في 8 ديسمبر 1987". يذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في أكتوبر من عام 2018 انسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2 فبراير من العام 2019 على إعلان ترامب قائلا بأن روسيا ستعلق مشاركتها في المعاهدة وذلك بسبب الموقف الأمريكي القائم على الانسحاب من هذه المعاهدة المشتركة بين الدولتين. ومعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تم التوقيع عليها بين كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفييتي عام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والزعيم السوفييتي ميخائيل جورباتشوف. وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كل منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير 500─1000 كيلومتر.