حجبت القوات الجوية الأمريكية عن موظفيها مواقع إعلامية على الإنترنت تحمل وثائق سربها موقع ويكيليكس ومن بينها موقعا نيويورك تايمز والجارديان. وقالت الميجر توني تونز، المتحدثة باسم قطاع العمليات الفضائية للقوات الجوية في كولورادو: إن القيادة حجبت 25 موقعا إلكترونيا على الأقل نشرت الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس عن موظفيها الذين تتصل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بشبكة القوات الجوية. وأضافت قولها: إن القوات الجوية "تحجب عادة دخول شبكة القوات الجوية على المواقع التي تستضيف مواد غير ملائمة أو برامج خبيثة ويشمل هذاأي موقع يستضيف مواد سرية وتلك التي سربها ويكيليكس." وتحاول الحكومة الأمريكية الحد من الأضرار الناجمة عن قيام ويكليكس بنشر بعض من 250 ألف برقية سرية لوزارة الخارجية الأمريكية عبر عدد من وسائل الإعلام وعلى موقعها على الإنترنت. وسببت البرقيات التي نشرت الشهر الماضي حرجا لواشنطن. وقال روبرت كريستي، المتحدث باسم نيويورك تايمز في بيان: "للأسف اختارت القوات الجوية الأمريكية منع موظفيها من الاطلاع على معلومات يستطيع أي أحد آخر في العالم الاطلاع عليها." ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسئول بصحيفة الجارديان للتعقيب. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول صحيفة تنقل نبأ حجب المواقع. وقال كين دوكتر، محلل وسائل الإعلام في مؤسسة أوتسيل ريسيرش، عن الخطوة التي اتخذتها القوات الجوية "تبدو محاولة هزلية وخرقاء للتعامل مع قضية حقيقية." ومنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) موظفيها من الاطلاع على وثائق ويكيليكس على الإنترنت لكنها لم تحجب المواقع التي تنشر البرقيات المسربة. وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاجون: إن الوزارة أصدرت تعليمات لموظفيها بعدم "زيارة موقع ويكيليكس لأن المعلومات الموجودة عليه ما زالت تعتبر سرية."