أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "النشاط الاقتصادى للقبائل العربية فى مصر فى عصر المماليك منذ عام 648-923ه/ 12501517م" ضمن سلسة "تاريخ المصريين" للدكتور أسامة السعدونى جميل، الباحث فى التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، ومدير تحرير سلسلة التراث الحضارى. ويُعد هذا الكتاب فى أصله رسالة أكاديمية تقدم بها الباحث لنيل درجة الماجستير من قسم التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة، وقد أشرف عليها الأستاذ الدكتور يسرى أحمد زيدان، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، والوكيل الأسبق لكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وناقشها الدكتور طاهر راغب حسين، أستاذ التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور قاسم عبد قاسم، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة الزقازيق. وقد قدم الأستاذ الدكتور قاسم عبده قاسم للكتاب قائلاً:"إن الباحث قدم عملاً فريدًا وطريفًا فى مجال صعب، وهو التاريخ الاقتصادى للدولة المملوكية التى عاشت حوالى ثلاثة قرون من عمر التاريخ المصرى بعد الإسلام"، وقد فصل الباحث فى بيان العناصر التى يقوم عليها التاريخ الاقتصادى بجوانبه الأساسية، الزراعة والتجارة والصناعة. من جانبه أكد الباحث أسامة السعدونى جميل أن الكتاب قد وقع فى خمسة فصول، تناول الأول دور القبائل العربية فى النشاط الزراعى و تربية الحيوان، وقد استعان الباحث بالجداول والرسوم البيانية؛ لتوضيح الجوانب المختلفة للبحث معتمدًا على المادة الموجودة فى المصادر الأصلية مثل كتاب"تاريخ الفيوم وبلاده" للنابلسى، وكتاب "التحفة السنية" لابن الجيعان. وانتقل الباحث فى الفصل الثانى للحديث عن الصناعات المعروفة فى ذلك الزمان، فى تاريخ دولة سلاطين المماليك، حيث أسهمت فيها القبائل العربية على اختلاق أماكن سُكناها، ثم تطرق الباحث فى الفصل الثالث لأهم اسهامات القبائل العربية فى النشاط التجارى، سواء عبر الأسواق القائمة، أو من خلال إنشاء أسواق جديدة، ومدى مشاركة التجار العرب العاملين فى التجارة الداخلية والخارجية. ويتناول الفصلان الرابع والخامس، إسهام القبائل العربية فى مالية الدولة خلال عصر السلاطين المماليك، بالإضافة إلى الوظائف المالية المرتبطة بمالية الدولة ونصيب القبائل العربية من هذه الوظائف. والبحث فى مجمله يُلقى بالكثير من الإضاءات حول اقتصاديات الدولة فى عصر سلاطين المماليك، والذى استمر ثلاثة قرون من عمر مصر المحروسة.