افتتحت وزارة السياحة اليوم فعاليات منتدى السياحة الميسرة في المنطقة العربية، والذي يقام تحت رعايتها وجامعة الدول العربية بالتنسيق والتعاون مع المنظمة العربية للسياحة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومنظمة العمل الدولية ILO. وتحرص وزارة السياحة، على تعزيز آليات التعاون مع المؤسسات الدولية مثل منظمة العمل الدولية من خلال إعادة صياغة وتطوير العلاقات مع تلك المؤسسات وهو ما يتضمنه محور الإصلاح المؤسسى ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة. ويأتي انعقاد المنتدى تفعيلاً لقرارات المجلس الوزارى العربى للسياحة فى دورته رقم (20) فى عام 2017 والتي طالبت بعقد منتدى للسياحة الميسرة فى المنطقة العربية لنشر الوعى وتبادل الآراء والخبرات حول سبل إزالة الحواجز والمعوقات التى تواجه هذه الشريحة من السائحين، خاصة أنها تتميز بالولاء وتكرارية زيارتها للمقصد حال توافر الخدمات والتسهيلات التي تُلبى احتياجاتها. وتناقش جلسات المنتدى العديد من الموضوعات المهمة كمفهوم السياحة الميسرة من حيث الرؤية والاستدامة، وتطبيقات وتأهيل المنشآت لاستخدامات السياحة الميسرة، وتنمية وتطوير السياحة الميسرة في الوطن العربي، ودور الحكومات العربية والقطاع الخاص في دعمها وتطويرها، فضلاً عن إلقاء الضوء على أهمية التعاون العربي الدولي في هذا المجال، بالإضافة إلى كيفية رفع مستوى الوعي حول مفهوم السياحة الميسرة من خلال استخدام وسائل الإعلام المختلفة. وخلال الجلسة الافتتاحية، تم عرض فيلم توعوي قصير تم إنتاجه تحت اشراف المفوضية الأوروبية لتوضيح فكرة السياحة الميسرة، وفيلم آخر لمنظمة السياحة العربية عن مؤشرات السياحة الميسرة بالوطن العربي، حيث أوضح الفيلم أن هناك حوالى مليار شخص في العالم لديهم شكل من أشكال الاعاقة وهذا يُمثل قرابة 15% من إجمالى عدد سكان العالم، وتشكل هذه الشريحة المهمة نسبة 10% من إجمالى حركة السياحة الدولية كما أن حجم إنفاقها يزيد من 20% إلى 30% على السائح العادى. وفى كلمتها أوضحت الدكتورة دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية أن المنتدى يعد فرصة لطرح الرؤي والخبرات والتجارب العملية علي أرض الواقع بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية وجامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والمنظمة العربية للسياحة ومنظمة العمل الدولية ILO . وأضافت أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا شهدت زيادة ملحوظة في معدلات النمو السياحية خلال عام 2018، لافتة إلي أن هذه الزيادة تعد مؤشرا إيجابيا علي تعافي صناعة السياحة العربية من كبوتها، مؤكدة ضرورة مواكبة صناعة السياحة عالميا والمستجدات السياحية. من ناحيته، أكد إيريك أوشلان مدير الفريق الفنى للعمل اللائق لدول شمال إفريقيا ومدير منظمة العمل الدولية بالقاهرة أن الحكومات العربية تبذل مجهودا كبيرا لإزالة العوائق أمام ذوى الاحتياجات الخاصة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة ببلادهم خاصة أن عددهم تخطى المليون شخص فى الوطن العربى بنسبة 15%من سكان الوطن العربى . وأشار إلى وجود تعاون مع المنظمات الدوليه للاهتمام بتلك الشريحة لانهم فى زياده مستمرة وبالتالى فيجب زيادة الاستثمار بهذا القطاع لتأثيره على الاقتصاد ولذلك يجب أن تقدم كل الطرق والسبل لجذب السياحة الميسرة . وأوضح أن هناك مجهودات كثيرة لإحياء السياحة الميسرة فى الدول الأوروبية وهناك منافسة بين الشركات والمنشآت والفنادق السياحية لجعل هذه الشريحة تستمتع بالمزايا وخلق برامج سياحية تعمل على شمول الشرائح من ذوى الاحتياجات الخاصة. وقال إن منظمة العمل الدولية ملتزمة بأن تجعل السياحة ميسرة حقا لكل قطاعات وشرائح المجتمع. وخلال الجلسة أشار الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إلى أن هذا المنتدى يضيف للسياحة العربية نمطا سياحيا جديدا يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى ضرورة تنفيذ حملة للتعريف بالسياحة الميسرة. كما أشار إلى أنه في سبتمبر المقبل سيتم افتتاح فرع للأكاديمية في مدينة العلمين، لافتًا إلى أنه سيطبق به مفهوم السياحة الميسرة.