تجمع عشرات من أنصار ومؤيدي الرئيس السابق حسني مبارك والمعروفين ب "أبناء مبارك" أمام مستشفى المعادى العسكرى اليوم الأربعاء، بعدما نقل إليه مساء أمس عقب تدهور حالته الصحية، في محاولة منهم للاطمئنان على صحته والتأكد من الأنباء التى تم تداولها حول وفاته إكلينيكيا. رفع أغلب "أبناء مبارك" صورا له أمام عدسات كاميرات وسائل الإعلام مرددين عبارات تفيد نفي ما اعتبروه ب"شائعة" وفاته، مؤكدين أنه ما زال علي قيد الحياة. وساد هدوء نسبى في محيط المستشفى، التي أحيطت بحراسة أمنية مشددة من القوات المسلحة حيث تواجدت ثلاث مدرعات وسيارة شرطة عسكرية داخل ساحة المستشفي، بينما انتشرت دوريات من الشرطة خارجها، وقام أفراد تلك الدوريات بطرد الباعة الجائلين، مشددين "مش هنعمل هنا تحرير تاني". وبالقرب من أسوار مستشفي المعادي العسكري، افترشت "أصيلة" -موظفة بمصنع في بنها- الرصيف، منذ جاءت في الصباح الباكر من قريتها بمحافظة المنوفية. "أصيلة" لم تمنعها طول المسافة من المنوفية للقاهرة، كما لم تمنعها شدة حرارة الجو، فجلست تفترش الأرض تحت أشعة الشمس الحارقة ودافعها رغبتها في الاطمئنان- بحسب قولها- على مبارك، وتشير لصورته المعلقة بسلسلة حول عنقها قائلة: "صنعتها من أجله عند الصائغ أيام المحاكمة ومعي صديقتي نورا التى صحبتني للاطمئنان على صحة الرئيس". تصف "أصيلة" الرئيس السابق مبارك، بالوالد الذي لا تجب معاملته بتلك القسوة، التي يعامل بها حاليا، بحسب قولها، حتى لو أخطأ، فهي تري أنه غير معصوم من الخطأ فهو بحسب قولها وهو ليس عمر بن الخطاب، فيما تلقي بالذنب على الشعب المصرى في الحالة المتردية التي وصل إليها، فالشعب "يغضب الله فيصيبه بالمصائب والابتلاءات" على حد قولها. أما "رشا" فقد أصابها الإحباط بعد أن حاولت لأكثر من مرة أن تدخل "بوكيه ورد" إلي غرفة "مبارك" إلا أن الأمن رفض دخولها وطلب منها إرسال "البوكيه" إلى قسم الزيارات، فقامت بسؤالهم عن تطور حالته الصحية ولم يهدأ لها بال إلا بالاطمئنان عليه. فيما تشاجر بعض من "أبناء مبارك" مع أحد المارة لقيامه بالدعاء على "مبارك"، وتدخل البعض لفض تلك الاشتباكات، مؤكدين أن لا يصح افتعال المشاكل فى مثل هذه الظروف.