أكدت مصادر طبية استقرار الحالة الصحية للرئيس المخلوع حسني مبارك واستمرار حالة الغيبوبة التي دخل فيها منذ أمس الأول دون حدوث أي تطورات. وقالت المصادر إن مبارك مازال علي جهاز التنفس الصناعي بمستشفي المعادي العسكري بعد نقله إليه من مستشفي سجن طرة مساء امس الاول وجددت المصادر التأكيد علي ان الرئيس السابق لم يمت اكلينيكيا وانما يعاني غيبوبة من أثر الجلطة التي أصيب بها في المخ. من ناحية أخري قال مصدر طبي باللجنة التي شكلها البرلمان في وقت سابق لمعاينة مستشفي طرة وبيان مدي صلاحيته لاستقبال الرئيس السابق حسني مبارك ان حالة مبارك الصحية مستقرة جدا طبقا لما ذكرته مصادر طبية داخل مستشفي المعادي العسكري قائلا: مبارك يتنفس بشكل طبيعي علي حد قوله موضحا ان مبارك يعاني منذ فترة من نوبات ضيق تنفس ورغم أن كل ما يتردد مؤخرا كان كل هدفه نقل مبارك من مستشفي طرة إلي اي مستشفي عسكري لانه نفسيا لم يستطع تقبل فكرة استمراره داخل طرة, مستشهدا برفضه النزول من الطائرة عند نقله إلي سجن المزرعة واستمرار محاولات اقناعه اكثر من ساعتين. في السياق ذاته, واصل أنصار ومؤيدو الرئيس المسجون ومن يعرفون ب أبناء مبارك التجمع أمام المستشفي للاطمئنان علي صحته والتأكد من بقائه حيا بعدما اذاعت وسائل الإعلام أنباء عن وفاته سريريا, وأطلقوا الدعوات له بالشفاء. وجدد العشرات من أبناء مبارك تأييدهم له وولاءهم بالصور والبوسترات التي حملت وجه الرئيس المخلوع ولوحوا بها للمارة وكاميرات المصورين, وسط حراسة أمنية مشددة وحالة استنفار أمني داخل المستشفي تمثلت في3 مدرعات وسيارة تابعة للشرطة العسكرية, وخارجها في دوريات من الشرطة التي أحاطت بسور المستشفي الذي يرقد به مبارك. في سياق متصل, تحولت الأنباء عن صحة الرئيس المخلوع إلي مادة خصبة للتكهنات والجدل الشديد بين المواطنين حول سيناريو وفاته وتشييع جثمانه, ومدي جدية المجلس العسكري, الذي كان مبارك قائدا أعلي له قبل الثورة, في السير قدما في تطبيق القانون علي مبارك شأنه شأن أي سجين بطرة.