لم يؤثر ارتفاع درجة الحرارة علي المشاركة السياسية للناخبين في جنوبسيناء حيث شهدت انتخابات جولة الإعادة إقبالا كبيرا من قبل الناخبين بخاصة خلال الساعات الأولي من بدء الاقتراع بعدما قام العديد من أنصار المرشحين بتوفير سيارات لنقل الناخبين. وقد حرص كبار السن على المشاركة السياسية لاختيار من يمثلهم لقيادة الوطن، وشهدت اللجان الانتخابية للرجال إقبالا متزايدا مقارنة بلجان السيدات التي بدت ضعيفة الإقبال ثم تزايدت بعد ذلك. وقامت القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة بتأمين جميع اللجان الانتخابية من الداخل والخارج بعدما قامت بإغلاق الشوارع الرئيسية والجانبية المؤدية إلي اللجان الانتخابية، لمنع مرور السيارات حفاظاً علي سير الانتخابات في طريقها الصحيح تحسباً لحدوث أية حالات انفلات أمني قد تؤثر علي سير العملية الانتخابية، وتم السماح فقط لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بالدخول بسياراتهم إلي مقار اللجان مراعاة لظروفهم. وقام رؤساء المدن بإقامة مظلات أمام مقار اللجان الانتخابية لحماية الناخبين من أشعة الشمس الحارقة، كما تم توفير مبردات المياه بجميع اللجان للعمل علي راحة الناخبين. وفي مدينة شرم الشيخ حرص العاملون في قطاع السياحة على التوافد الكثيف للمشاركة السياسية والإدلاء بأصواتهم حيث شهدت اللجان حشود كبيرة من قبل العاملين بالسياحة للمشاركة في الانتخابات. من جانبه قام اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء يرافقه اللواء إبراهيم حسنين مساعد وزير الدفاع بجولة تفقدية بعاصمة المحافظة طور سيناء للمرور على اللجان الانتخابية ومتابعة سير الانتخابية، مؤكدا أن مركز عمليات المحافظة والغرف الفرعية بالمدن لم تتلق أية شكاوي أو تجاوزات من قبل الناخبين، مشيرا إلي أن العملية الانتخابية بجميع مدن المحافظة تتم بمنتهى الحيادية وقال أننا نقف علي مسافة متساوية من جميع المرشحين وحذر الناخبين من استخدام أقلام للتصويت بها من خارج اللجان حيث يختفي حبرها عقب التصويت مباشرة. وفي تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" أكد المحافظ أن نسبة التصويت بلغت 40 % حتى ظهر اليوم وهي نسبة مقبولة مقارنة بارتفاع درجة الحرارة. وفي السياق نفسه حرصت شركة بترول بلاعيم علي المشاركة المجتمعية لمواطني قرية وادي فيران، حيث أوفدت وسائل لنقل الناخبين إلي اللجنة الانتخابية بأبورديس والتي تبعد 70 كيلومتر عن القرية، نظرا لافتقار المنطقة إلي وسائل لنقل الناخبين، مما قد يؤدي لعزوف المواطنين علي الإدلاء بأصواتهم.