كشفت دراسة قومية أجرتها الأمانة العامة بوزارة الصحة والسكان، على عينة عشوائية قوامها 40 ألف شاب، أن واحدا من كل ثلاثة يدمنون المخدرات، وإذا تم تعميم ذلك فهذا يعنى أن ثلث الشباب من المدمنين والعينة تعطى مؤشرًا خطيرًا عن مدى انتشار الإدمان بين الشباب المصرى. أوضح الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة المخدرات والإدمان، عند مواجهته بهذه النتائج عن ازدياد عدد المدمنين من الشباب، وماهو دور الصندوق فى الفترة الأخيرة، قائلًا : التغيرات التى يشهدها المجتمع سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا لم تكن بمعزل عن الشباب والمخدرات، فالانفلات الأمنى أثر بالسلب وساعد على انتشار المخدرات ورواجها. وأضاف تحركنا فى عدة محاور، بداية من تكثيف الجهود للوقاية الأولية من خلال خطة عمل مع إشراك الشباب المتطوعين على مستوى التخطيط والتنفيذ والاعتماد كذلك على الحوار المجتمعى، بالاشتراك مع الجمعيات الأهلية وتكوين كوادر شبابية على مستوى الجمهورية لتنفيذ برامج الوقاية لنظرائهم من الشباب داخل 500 مركز شباب كمرحلة أولى من المبادرة. وأشار إلى أن الصندوق قام بتنفيذ برامج توعية لطلاب 232 مدرسة بمراحل التعليم الأساسى ضد أخطار المخدرات، فى إطار بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم، والشئون الاجتماعية والمجلس القومى للشباب، وجمعية صناع الحياة، بتشكيل فريق عمل من الطلاب والطالبات كتوعية من خلال تعليم الأقران وإطلاق حملة توعية تحت شعار "خليك واعى.. أوعى تضيع حلمك"، حتى المدارس الابتدائية ننفذ فيها برامج التدريب على هيئة مسرح عرائس لرفع وعى تلاميذها بمخاطر الإدمان تحت عنوان "جيل بلا إدمان هيعيش فى آمان ". وقال: نفس التوعية تطبق فى 12 جامعة ومعهد عالي بالتعاون مع وزارة التعليم العالى، كما امتدت التوعية لعدد من المؤسسات العقابية والرعاية الاجتماعية الخاصة بمساعدة 143 أخصائيًا اجتماعيًا، قام الصندوق بتدريبهم على التوعية. ويسعى الصندوق فى الفترة القادمة لتنفيذ برامج توعية فى المناطق العشوائية بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات. وأشار، أنه قام عدد من الشباب المتطوع بمبادرات توعية على فيسبوك وهناك توعية أيضا موجهة للأسر عن طبيعة مرحلة المراهقه وكيف يتعامل الآباء مع أبنائهم من خلال جسر حوار وتواصل وذلك فى إطار خطة الوقاية الأولية. ونوه عثمان، أن للصندوق رقم ساخن هو 16023 تلقى خلال الفترة من أول يناير وحتى 20 أبريل الماضى 5584 مكالمة، منها 460 تطلب المشورة، و5402 لحالات مريضة بالإدمان من المريض أو أحد أقاربه أو أخصائى، ويعكس الرقم جدية التفاعل المجتمعى على مستوى الوقاية والمشورة والعلاج والتأهيل والمتابعة . وأكد، أنه من خلال بيانات المتصلين بالخط الساخن تبين أن 32 %، منهم بدأوا التعاطى من سن 15 عامًا وهى سن مبكرة و54 % منهم من سن 20 فما فوق و12% من إجمالى المتصلين بدأوا فى التعاطى فى سن تتراوح بين ثلاثين وخمسين عامًا وهي سن الإنتاج. وعن نوع المخدرات جاء الترامادول بنسبة 53 % يليه التعاطى المتعدد لأكثر من مخدر وهو نمط خطير من التعاطى يليه الحشيش بنسبة 12% ثم الهيروين 10%. وتابع قائلا: هناك متابعة يقوم بها الصندوق، من خلال المستشفيات المتعاونة مع الصندوق وبلغ عددها 10508 حالات ما بين علاج طبى ونفسى وتأهيل ودمج مجتمعى وإرشاد أسرى وقمنا بتنظيم حفل للمتعافين فى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى. وللصندوق دور فى خدمة إجراء التحاليل المتخصصة المرتبطة بتعاطى وإدمان المخدرات مثل تحاليل وظائف الكبد والكلى.