طالب عدد من أعضاء نقابة الأطباء، من خلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس الشعب اليوم، بتشريع عاجل لتغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء والمستشفيات، بعد تعرض الكثير منها للاعتداء من قبل البلطجية فى الفترة الأخيرة. وقالت منى مينا، مقرر النقابة خلال اجتماع لجنة الصحة برئاسة أكرم الشاعر لمناقشة مشاكل طلاب الامتياز فى كليات الطب، إنه لابد من وجود أطباء تدريب يشرفون على طلاب الامتياز مشددة على ضرورة تبنى لجنة الصحة لإصدار تشريع خاص بتغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء، بما يقلل حالات الاعتداء المتكررة على الأطباء والمستشفيات. وأشار الدكتور هشام عامر، نائب رئيس مستشفيات جامعة القاهرة، إلي أن مشكلة الامتياز لها أبعاد كثيرة منها، أننا نعطى شهادة ولكن لا نعرف أين ذهب الاطباء، وهناك عيادات مغلقة بسبب نقص التمريض والعمال فى أماكن عديدة لأن هناك موظفين كثيرين جدًا فى المستشفيات، ولكن ليس لدينا عمال وتمريض بما يعنى وجود خلل إدارى. وأضاف أن الأطباء المشرفون على المستشفيات التعليمية انتقدوا وجود أزمة طلاب الامتياز لافتين إلى أنها جزء من الخلل فى المنظومة التعليمية، وهناك نقص واضح فى أماكن التدريب وكذلك عدم وجود برامج تدريب، وطالبوا بأن تكون هناك لجنة من المجلس الأعلى للجامعات تشرف على المستشفيات لتطوير الأداء فيها. وأكدوا أنه لو تم تفعيل برنامج تدريب لطلاب الامتياز، سوف نقضى على كثير من المشاكل مطالبين فى الوقت ذاته طلاب الامتياز بعدم تصدير المشاكل فى الفترة الأخيرة من جانبهم لأننا فى ظل ظروف استثنائية. ولفت أكرم الشاعر إلى أن المستشفيات الجامعية بها مشاكل كثيرة سوف يتم دراستها مع لجنة التعليم، وهذه المستشفيات لها دور كبير ولابد من فتح ملف القضية لأن هناك بيروقراطية شديدة بها ويجب التفكير فى وضع تشريعات لتطوير المستشفيات الجامعية. وأوضح عبد اللطيف زايد، مشرف أطباء الامتياز بجامعة الزقازيق، أن وجود طبيب تدريب فى كل جامعة مسئول عن أطباء الامتياز مع وضع برنامج تدريبى بالمشاركة بين طلاب الامتياز والجامعة، سوف يساهم فى حل الكثير من المشاكل. بينما قال الدكتور سعد جلال، عميد طب الاسكندرية، إن هناك موروثًا ثقافيًا بأن الامتياز يأتى فى نهاية الاهتمامات لأنه ليس طبيبًا متخصصًا. ودعا الأعضاء والأطباء إلى ضرورة الضغط على الجهاز المركزى، للتنظيم والإدارة من أجل تعيين عدد كافٍ من العمال والممرضين بما يساعد على الترقى فى مهنة الطب.