قال مسئول أمني إن ميليشيا ليبية مسلحة اقتحمت مطار طرابلس الدولي اليوم الإثنين مطالبة بالإفراج عن أحد زعمائها الذي تعتقد أنه اختطف واحتجز هناك. وأضاف المسئول أن هذا التصرف الذي قامت به ميليشيا كتيبة الأوفياء التي تنتمي لبلدة ترهونة تسبب في تحويل مسار رحلات إلى المطار العسكري في العاصمة. وتابع المسئول الذي طلب عدم نشر إسمه أن "الوضع في المطار متوتر للغاية والدبابات تحاصر المباني. لا يسمح لأحد بدخول المبنى." وهذه أحدث واقعة في سلسلة من الحوادث التي سلطت الضوء على عدم قدرة الحكومة المركزية على بسط سلطتها على الميليشيات المسلحة التي ترفض التخلي عن السلاح بعد الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي العام الماضي. وفي الشهر الماضي قتل شخص وأصيب آخرون عندما فتح رجال ميليشا النار أثناء احتجاجهم ضد رئيس الوزراء. وقال مسئول بوزارة الدفاع إن الميليشيا أوقفت عرباتها المدرعة على المدرج وطوقت الطائرات. واضاف "إنهم موجودون على المدرج.. في مرآب السيارات وفي كل مكان. توقفت الرحلات." وأوضح عضو بكتيبة الأوفياء لرويترز إنهم يعتقدون ان زعيمهم العقيد ابو عجيلة الحبشي محتجز في المطار بعدما اعتقلته اللجنة الأمنية في طرابلس الليلة الماضية لأسباب لا يعلمها. وقال انس عمارة وهو من الميليشيا التي تنتمي إلى بلدة ترهونة على بعد 80 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس "أتينا إلى هذا المطار للاحتجاج على خطفه. لدينا دبابة واحدة خارج المطار وعرباتنا تحيط بالطائرات حتى لا تقلع." وأكد مسئول جمارك بالمطار أنه تم إلغاء الرحلات وتحويل مسار الطائرات القادمة إلى مطار معيتيقة العسكري في طرابلس. وقال محمد الحريزي المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الحاكم إن مسلحين مجهولين خطفوا الحبشي خلال توجهه من ترهونة إلى طرابلس الليلة الماضية. وأضاف موظف في طرابلس من شركة الخطوط الجوية النمساوية أنها ألغت رحلتها إلى فيينا اليوم. واضاف الموظف الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "عاد الركاب الذين كان من المقرر أن يسافروا إلى بيوتهم ونقل الطاقم إلى فندق. ننتظر لمعرفة ما سيحدث." وكانت عدة شركات طيران دولية استأنفت رحلاتها إلى طرابلس رغم استمرار المخاوف الأمنية بعد انتهاء الصراع العام الماضي.