تعقد في مدينة سان بطرسبرج الروسية اليوم الاثنين، أول اجتماع قمة بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ عودته إلى الكرملين الشهر الماضي، وسيُركِّزالاجتماع على موقف بوتين إزاء سوريا واستعداده لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لبلاده. واستضاف بوتين زعماء الاتحاد على مأدبة عشاء أمس الأحد، قبل أن يجري محادثات معهم اليوم الاثنين في ضيعة فخمة على مشارف سان بطرسبرج مسقط رأسه، وهي أول قمة بين روسيا والاتحاد منذ عودته إلى منصب الرئاسة في السابع من مايو. ووصف دبلوماسيون أوروبيون الاجتماع بأنه فرصة للتعرف من جديد على بوتين، الذي عاد ليقود السياسة الخارجية لبلاده رسميا، لكن الأزمة في سوريا حيث أحبطت موسكو جهود الغرب لإدانة الرئيس السوري بشار الأسد ربما تعكر صفو الأجواء وتلقي بظلالها على المحادثات بشأن التجارة وقضايا اخرى. ومازال لدى روسيا وأوروبا أمل في أن تنهي خطة كوفي أنان المدعومة من الأممالمتحدة لإنهاء أعمال العنف المستمرة منذ 15 شهرًا، والتي تلقي الدول الغربية باللائمة فيها على الأسد، لكن دول الاتحاد تريد أن تضغط روسيا على الزعيم السوري لسحب أسلحته من المدن ووقف الهجمات والتخلي عن الحكم. وقال مسئول بالاتحاد الأوروبي "يجب أن نضمن أن روسيا تستخدم نفوذها بالكامل في إقناع النظام بتطبيق (الخطة)"، وأضاف: "من المؤكد أن الجانب الروسي لم يكن مفيدًا جدا في إيجاد حلول فيما يتعلق بالوصول الى مخرج سياسي". وتؤكد روسيا أنها لا تحمي الأسد الذي يوفر لموسكو أفضل موطئ قدم في الشرق الأوسط، وتقول إن تنحي الرئيس السوري لن يكون شرطا مسبقا للحوار السياسي، ولم يقدم بوتين تنازلات في تصريحات أدلى بها خلال زيارته لبرلين وباريس يوم الجمعة، وركَّز على عنف مقاتلي المعارضة، وانتقد العقوبات وقال إنه لا يمكن فرض القرارات السياسية على سوريا من الخارج.