أوصى التقرير النهائي الذي أعدته لجنة الخبراء بمشاركة أربعة من أكبر العلماء المتخصصين في مجال أسماك القرش بضرورة توفير وسائل مراقبة وحماية وإنذار السياح علي شواطئ شرم الشيخ لرصد تحركات القروش والتنبيه عند اقترابها من الشواطئ، مع ضرورة توافر مسعفين مدربين، ووقف فوري لجميع الممارسات السياحية المضرة بالتوازن البيئي ووقف اصطياد القروش، والعمل علي وقف أعمال الصيد الجائر والتلوث وإعداد دراسات علمية وخرائط بتحركات أنواع أسماك القرش في البحر الأحمر. وأشار التقرير، الذي تمت صياغته أكثر من مرة حتي يخرج في صيغة وسياق تزيلان حالة الترقب والخوف ولا يضران بسمعة المدينة ومستقبل التدفقات السياحية عليها، إلي أن احتمال تكرار وحدوث هجمات جديدة أمر وارد مع وجود أسماك القرش كعنصر من المنظومة البيئية، وما يمكن التحكم فيه فقط هو تقليل معدل حدوثها إلى المستويات الأقل إذا ما تم القضاء علي الممارسات الضارة وبأسلوب إدارة جيد يمكن رفع معدلات السلامة والأمان عند السياح وتحقيق الطمأنينة للاستمتاع بالشواطئ المصرية التي تعد كنزا سياحيا وبيئيا هاما بحسب تصريح الدكتور جورج بورجيس، مدير معهد التاريخ الطبيعي بفلوريدا. والجدير بالذكر أن اللجنة العليا لمتابعة أزمة همجات القرش سوف تعلن اليوم فى السادسة مساء من خلال مؤتمر صحفى النتائج التى توصل إليها العلماء عن أسباب هجمات القرش، والتغير الذى طرأ على سلوكها وكذلك الحلول المقترحة لمواجهة هذه الظاهرة. وصرح مصدر مسئول بأن جنوبسيناء بدأت أولى خطواتها نحو إقامة حواجز حماية من الشباك الفولاذية في منطقة خليج نعمة وشرم الشيخ لمنع تسلل أسماك القرش لهذه الشواطئ، في الوقت الذي ستسمح فيه سعة فتحات الشباك التي من المقرر أن تكون 15 سم * 15 سم بدخول الأسماك الملونة فقط، وتقوم حاليا لجنة فنية تابعة لهيئة قناة السويس بمسح قاع المنطقتين لتحديد أنسب المناطق لتركيب الشباك، وهو ما ستتحمل تكلفته المحافظة مبدئيا لإنقاذ الموقف، إلا أن موضوع الشباك ما زال مسار جدل بين العلماء الأمريكيين والمصريين ووزارة البيئة، خاصة في الفنادق التي تقع شواطئها مباشرة علي الشعاب المرجانية. وبدأت الفنادق بالفعل في إقامة أبراج مراقبة مزودة بنظارات مكبرة ومسعفين مدربين وتزويد السياح بالتعليمات الخاصة بمنع تغذية الأسماك، وعدم تجاوز مسافات السباحة المحددة، والانصياع الفوري لأية توجيهات من أطقم المراقبة والإنقاذ علي الشواطئ، وتلقينهم التعليمات الخاصة بالرايات البيضاء والحمراء والسوداء، وتعيين مراقبين علي الشواطئ وبالأبراج مزودين بصفارات، وهي الشروط التي وضعتها المحافظة لإعادة فتح الشواطئ من جديد، وسط ترقب من تأثير الإجراءات الجديدة علي ثقة السياح بالشواطئ مع عدم جزم الخبراء بزوال مخاطر القروش.