محمد سلماوي: يحيى يخلف سار على درب الأباء الفلسطينيين في سرد حياة وكفاح شعبه

قال الكاتب الكبير محمد سلماوي، رئيس لجنة تحكيم جائزة ملتقى الرواية العربية في الدورة السابعة، إن جائزة ملتقى الرواية العربية تمنح في كل دورة لأحد مبدعي الرواية العربية من كافة الأقطار، وتمنح على مجمل إنجاز كاتب أو كاتبة في إثراء في هذا النوع الأدبي، وقيمة الجائزة تبلغ 250 ألف جنيه مصري، ولا يجوز تقسيمها أو حجبها.
وأضاف "سلماوي" خلال إلقاء حيثيات جائزة الرواية "كانت هناك توصيتان للجنة الأولى وهي أن يبحث المجلس الأعلى للثقافة في إمكانية عقد لجنة التحكيم اجتماعاتها لاختيار الأديب الفائز قبيل عقد المؤتمر وليس فقط في أثنائه حتى يتمكن المجلس من دعوة أعضاء القائمة القصيرة، والتوصية الثانية هي أنه إلى جانب الجائزة الكبرى التي يمنحها هذا الملتقى هي أن تكون هناك جائزة أقل في القيمة لشباب المبدعين، ففي نفس الوقت الذي نكرم الرواد الكبار علينا أن نأخذ أيضًا بيد الشباب وليكن تعريفنا للشباب من أصدر رواية او اثنين على أكثر تقدير".
وفيما يتعلق بتقرير عمل اللجنة واختيارها الفائز، قال "بعد جيل الروائيين الثلاثة الكبار الفلسطينين الذين مارسوا الكتابة الفلسطينية بعد النكبة الممثلين في إميل حبابي وغسان كنفاني، وجبرا خليل جبرا، أعاد كاتبنا تأسيس الرواية الفلسطينية فقد تحدث هؤلاء الثلاثة عن عودة قريبة وإعادة فلسطين عربية إلى أهلها، ومزج هؤلاء بين المعرفة والحلم والتفائل، وانطلق كاتبنا الذي بدأ يقاسم شعبه بؤس المخيمات وهوان المنفي متكئًا على معطيات التجربة، جامعًا بين الواقعي والفني والتحريضي والسياسة والكتابة وتوسلا نثرا ممتعا يقبض علي الجوهري ويصل إلى القاريء البسيط ذلك أن كاتبنا حفظ حكايات شعبه وكرس حياته الروائية لسرد حياة وكفاح شعبه".
وأضاف "باستثناء كل ما كتبه لاحقا لمدة خمسين عامًا حول الشقاء الفلسطيني والتمرد عليه، ودار حول المخيمات والعمل الفدائي، فإن انجازه الروائي الأكبر في رباعية البحيرة التي شكلت العمل الروائي الفلسطيني الأكثر شمولا، كما لو كان شهادة ووصية وطني عرفت بوطن وشعل فلسطيني محاصر، فأراد كاتبا في رباعتيه أن يكون روائيا مؤرخا يخاطب العقل والروح".