وصل الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، قبل قليل، إلى معبد الكرنك، لافتتاح "معبد الإبت" فى منطقة الكرنك الفرعونية، والذى تم ترميمه خلال الفترة الماضية وتطويره لاستقبال الجمهور لأول مرة، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من أعضاء مجلس النواب والفنانة يسرا. وقال مصدر بمنطقة آثار الأقصر، إنه تم تخصيص معبد الإبت لعبادة الإلهة "أوبت"، حيث تم تأسيسه في عصر تحتمس الثالث، وتم تشييد المبنى الحالي وتزيينه بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي. وأوضح أن المعبد يضم بوابة ل"نختانبو الأول"، وتفتح من خلال السور العظيم، وتؤدي إلي فناء، حيث بقايا مقصورة بطليموس، ثم نصل إلي فناء الأسرة الخامسة والعشرين، حيث يؤدي "البيلون" إلي بقايا كشك من عهد "نكتانبو"، مشيرا إلى ترميم لوحات السقف من قبل المركز المصري الفرنسي، وذلك في الغرف الشمالية والجنوبية للمعبد، خلال أعوام 2005-2007، واستأنفت وزارة الآثار ممثلة في المجلس الأعلي للآثار بأعمال الترميم داخل المعبد خلال أعوام 2018-2019. وتابع أن المعبد عُبد به أوزوريس وإيزيس (أوبت العظيمة)، وبه غرف خصصت لعبادة آمون وأوزوريس وتاسوع الآلهة (نوت، إيزيس، أمونت، حتحور، موت، رعتاوي)، وبه غرفة للملابس المقدسة المستخدمة في طقوس التحنيط وأدواته، ويمثل آمون وموت وخونسو (ثالوث طيبة) في معبد الأوبت مع أوزوريس وأوبت العظيمة، وحتحور وإيزيس وحوريس، وبه مقصورة خلفية تفتح على معبد خونسو. وأوضح المصدر الأثري، أن الإله "إبت" هي أنثي فرس النهر، والتي كانت ضمن الآلهة المعنية بالحماية، والتي ترجع للأسرة 30، للملك نختبنو الأول، لكن أساسات المعبد كانت قبل ذلك، في أواخر الدولة الحديثة، مشيرا إلى أنه تم بناء المعبد في العصر البطلمي، بداية من بطليموس الثالث، والرابع، والسابع، وأغلب النقوش خاصة بالعصر البطلمي، والتي تعد نقوشا فريدة ومميزة، خاصة أن الألوان في حالة جيدة، وعملية الترميمات جرت على مختلف أجزاء المعبد، بتنظيف الأسطح الخارجية. وأكد أن أغلب المناظر تتحدث عن علاقة الملوك البطالمة بالآلهة مثل "إيزيس، الإبت، وآمون أكبر آلهة طيبة، وبتاح، وحورس"، مضيفا أن الوصول إلى المعبد كان صعبا بسبب نباتات الأشواك التي كانت منتشرة، حيث لم تكن منطقة مفتوحة للزيارة، وتضمنت أعمال التطوير والترميم ترميم وتنظيف الحوائط وتثبيت الألوان وإزالة السناج، وعمل أرضيات جديدة لتمهيد طريق الزيارة، وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التي تساقطت عبر الزمن.