انطلقت اليوم السبت الجلسة الأولى للبرلمان اليمني في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد توقف لأكثر من أربعة أعوام. وبدأت عملية انتخاب هيئة الرئاسة البرلمانية بمشاركة 141 نائباً، حيث تم اختيار سلطان البركاني رئيساً للبرلمان بالإجماع، وعقب اختياره، أعلن البركاني فتح باب الترشح لانتخاب هيئة رئاسة البرلمان. وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيه البرلمان جلساته منذ اندلاع النزاع المسلح في اليمن عقب اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء عام 2014. وأعلن البركاني، أن إيران تسعى عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها من اليمن إلى لبنان. وأكد البركاني: "مصممون على هزيمة انقلاب الحوثيين ليستعيد الشعب اليمني دولته"، مشيداً بدور تحالف دعم الشرعية في وجه الانقلاب. وقال إن اجتماع البرلمان اليمني في سيئون يأتي متوافقاً مع مواد الدستور. وكان الرئيس اليمني قد وصل في وقت سابق اليوم إلى مدينة سيئون عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن، قادماً من مقر إقامته المؤقتة الرياض. وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هادي وصل برفقة نائبة علي محسن، وسفراء عدد من الدول إلى جانب مسئولين آخرين، لحضور جلسة البرلمان المقرر انعقادها اليوم في المدينة ذاتها. وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة الشرعية، معين عبدالملك، ووزراء آخرين إلى جانب اعضاء مجلس النواب كانوا قد وصلوا في وقت سابق للمشاركة أيضاً في جلسة البرلمان، التي ستعقد تنفيذاً لقرار هادي. وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن انتشرت في أرجاء المدينة مع تعزيزات عسكرية واسعة لحماية جلسة البرلمان. وكان الرئيس اليمني قد دعا الاسبوع الماضي، إلى انعقاد جلسات البرلمان في محافطة حضرموت. ويأتي انعقاد البرلمان (المعترف به من قبل حكومة هادي) اليوم في سيئون تزامناً مع انتخاب المقاعد الشاغرة لاعضاء البرلمان في مناطق الحوثيين لاستكمال النصاب القانوني للبرلمان (الخاضع لسيطرتهم).