واصلت القوات المسلحة ووزارة الداخلية، ضرباتها الناجحة ضد الجماعات الإرهابية، قبل تنفيذها مخططات قذرة لتهديد أمن وسلامة الوطن والمواطن المصري. وتمكنت الأجهزة الأمنية على مدار 24 ساعة بدأت من صباح أمس، حتى الساعات الأولى من نهار الجمعة، من توجيه خبطات في حربها ضد الإرهاب، في 3 محافظات هي: شمال سيناء، والقليوبية، وجنوب سيناء. وأسفرت تلك الخبطات عن مقتل 19 إرهابيًا، وضبط عددً من الأسلحة مختلفة الأنواع والمعدات، والذخائر، والأحزمة الناسفة، ليؤكد نجاح قوات الجيش والشرطة في فرض سيطرتها على امتداد شمال ووسط وجنوب سيناء ومنطقة الدلتا. خلية العريش جاءت البداية، صباح أمس، عندما نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في القضاء على خلية إرهابية بالعريش ومقتل 11 من عناصرها. وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني بتمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بأحد المباني بمنطقة أبو عيطة بالعريش واستعدادهم لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية في العديد من المناطق الحيوية وتمركزات القوات المسلحة والشرطة. وقامت قوات الأمن باستهدافهم وتبادل إطلاق النيران معهم، والذي استمر لفترة وأسفر عن مصرعهم والعثور بحوزتهم على (2 بندقية آلية – 3 بندقية FN – 2 بندقية خرطوش – 2 عبوة متفجرة – 2 حزام ناسف). ضربة ثانية أعلنت وزارة الداخلية، مساء أمس، مصرع 6 عناصر إرهابية من حركة حسم الإخوانية، في أحد المباني الملحقة بمزرعة، بمحافظة القليوبية، بعد مداهمة الوكر وتبادل لإطلاق النار. وذكرت الوزارة في بيانها، أنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد صدور تكليفات لعناصر المجموعات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تزامناً مع الدعوات التي تطلقها المنابر الإعلامية الإخوانية خلال الفترة الحالية لإحداث حالة من الفوضى. وأكدت الوزارة، أنها رصدت عمليات المتابعة اتخاذ مجموعة من عناصر حركة حسم الإرهابية أحد المباني الملحقة بمزرعة بمحافظة القليوبية وكراً للانطلاق لتنفيذ مخططهم الإرهابي. وداهمت القوات الوكر وتبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية والذى أسفر عن مصرع عدد 6 منهم وعثر بحوزتهم على (عدد 2 بندقية آلية عيار 7.62× 39 – 3 خزينة بندقية آلية – طبنجة 9 مم – بندقية خرطوش – العديد من الطلقات مختلفة الأعيرة – كمية من المواد المتفجرة وأدوات تصنيع العبوات الناسفة). تعامل فوري نجحت قوات الأمن، في إحباط هجوم إرهابي استهدف كمين عيون موسى الأمني، بجنوب سيناء. وحاولت عناصر إرهابية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، استهداف الكمين، إلا أن يقظة وتجهيزات القوة قد حالت دون ذلك. وبادرت قوة الكمين بالتعامل على الفور مع العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النيران معهم، مما أسفر عن مصرع اثنين من المنفذين عثر بحوزة أحدهما على حزام ناسف، تمكنت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات من التعامل معه وإبطال مفعوله. وتم الدفع بالتعزيزات الأمنية والدعم اللوجستى اللازم لموقع الكمين وفرض سيطرة أمنية محكمة بالمنطقة المحيطة والقيام بعمليات حصار وتمشيط واسعة لضبط باقى العناصر الإرهابية الهاربة. يقظة معلوماتية قال الخبير الأمني اللواء خالد عبدالحميد متولي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن تلك الضربات الناجحة من جانب القوات المسلحة والداخلية ضد الجماعات التكفيرية تدل على يقظة أجهزة المعلومات ونشاطها الملحوظ بعد ضبط المزيد من الخلايا الإرهابية التي تعتزم ارتكاب حماقات ضد مؤسسات الدولة. وأضاف متولي، ل"بوابة الأهرام"، أن الأجهزة الأمنية تعمل على النفاذ إلى تلك الجماعات واختراقها، في سبيل إحباط العمليات الإرهابية، وهو ما ينتج منه الحفاظ على أرواح رجال الأمن والأبرياء من المواطنين، الذين يتصادف تواجدهم في مسرح أي هجوم غادر. وأكد أن العملية الشاملة سيناء تتواصل ضد التكفيريين منذ فبراير 2018، موضحًا أن حجم المؤامرة ضد مصر كبير جدًا، وأن الأمر يتعلق باستخدام تلك الجماعات من جانب أهل الشر للإضرار بمصر، لكن رغم كل هذه المحاولات القذرة ضد مصر أمنيًا واقتصاديًا فإن مصر تعيش في سلام وأمان. وشدد على أهمية دور المواطنين في الحرب ضد الإرهاب، مؤكدًا: "دائمًا وفي كل حديث لي عن الحرب ضد الإرهاب سأظل أؤكد على كل مواطن يشعر بتحركات مريبة في نطاق سكنهم أن يبلغ الأجهزة الأمنية"، موضحًا أنه حتى لو جاءت البلاغات سلبية فإنها بالتأكيد ستكون لفرض مزيد من الأمن والأمان.