يواصل معرض "صاروخان يعود من جديد" استقبال الجمهور بمقر مشروع التحرير لاونج جوته في وسط القاهرة، حتى بدايات أبريل المقبل. وقالت مني شاهين مديرة مشروع التحرير لاونج جوته، إن استضافة المشروع للمعرض يأتي استكمالًا للدعم الذي يقدمه للفن بكل أنواعه تحت محور التعبير أحد المحاور الستة التي يعمل عليها مشروع التحرير لاونج جوته. وتحدث الفنان جمعة فرحات رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير عن صاروخان حيث قال "هو أحد أهم الفنانين إن لم يكن الأهم في فن الكاريكاتير خاصة في مصر والوطن العربي، وبالرغم من أنه أرميني الأصل إلا أنه يعتبر فنانًا مصريًا تأثر بالثقافة المصرية حتى النخاع وهو ما يظهر في أعماله المختلفة"، وقد فاز رسام الكاريكاتير الكوبي يومنيس ديل تورو بالمركز الأول، فيما حصل 5 رسامين على جوائز شرفية وهم أحمد وحيد ومروة إبراهيم المصريين والأسباني عمر توركيوس والصيني جيو يي والبرتغالي أنطونيو سانتوس، فيما حصد الإندونيسي دجيكو سوسيلو جائزة لجنة التحكيم. من جانبه أشار الفنان فوزي مرسي عضو الجمعية المصرية للكاريكاتير ومدير المسابقة التي تم إطلاقها احتفالاً بمرور 120 سنة على ميلاد الساحر الأرميني المصري ألكسندر صاروخان، إلى أنه بعد إعلان المسابقة تقدم 180 مسابقة من 45 دولة وكانت جميع الإعمال على مستوى عالي من الاحترافية ما يليق باسم صاروخان، وفي نهاية كلمته قدم الشكر لمشروع التحرير لاونج جوته على الدعم الدائم الذي يقدمه المشروع للفنانين بشكل عام وللجمعية المصرية للكاريكاتير بشكل خاص. مؤسس متحف الكاريكاتير الفنان محمد عبلة أكد أن تقدم هذا العدد الكبير من الفنان لتلك المسابقة من عدد كبير من دول العالم أوضح لنا جميعًا الصدى الذي تركه الفنان المصري الأرميني الراحل ألكسندر صاروخان، ومدى شهرته ومعرفة كل تلك الدول تاريخه الكبير، حيث إن الكاريكاتير قبل صاروخان يختلف كليًا عن الكاريكاتير بعده، موضحًا أن هذا في نفس الوقت وسيلة للترويج لمصر بشكل عام. وأضاف عبلة أن صاروخان لم يكن رسام كاريكاتير فقط بل كان فنانًا شاملًا، وهو الذي عمل تاريخ الكاريكاتير المصري، ولم يكن تأثير صاروخان في طريقة الرسم ولكنه أيضًا ابتكر العديد من الشخصيات أشهرها المصري أفندي، كما أوضح أن الكاريكاتير من أهم الفنون في تاريخ الدول؛ لأن من خلاله تعرف تاريخ الشعوب. صاروخان