نظم حزب مستقبل وطن في محافظة الإسكندرية، المؤتمر الجماهيري الأول للحزب، بقيادة النائب رزق راغب ضيف الله، أمين الحزب بالمحافظة، بحضور المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، والمهندس فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة، والإعلامي عزمي مجاهد، بحضور المئات من المواطنين بدائرة المنتزة. وأكد معتز عبدالفتاح، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن التعديلات الدستورية ليست ترفا، وإنما هي ضرورة حقيقية لاستكمال الدولة المصرية لنجاحاتها في معركتي البناء والبقاء التي تخوضها منذ ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى التداول السلمي للسلطة يحتاج إلى وجود قواعد سياسية سليمة لبناء الدولة، وتواجد حزبي حقيقي. وأوضح أنه خلال ثورتى 25 يناير و 30 يونيو تعرضت الحياة السياسية إلي انهيار الحياة السياسية والحزبية من خلال مواقف الأحزاب، فالأولي قضت على الحزب الوطني والثانية. وتابع: "أوضحت للشعب مواقف الأحزاب الليبرالية والقيادات السياسية التي كانت متصدرة للمشهد السياسي من جبهات متعددة، فأصبحت الساحة السياسية مفتوحة وخالية والدولة المصرية من الناحية السياسية بلا جدران، وتتصارع على العودة للمشهد أطراف خارجية وداخلية، فجماعة الإخوان ترى أن الانتخابات الرئاسية القادمة الفرصة الحقيقة للعودة للمشهد من خلال مرشح يسدد فواتير انتخابية بإعادة العقول الإرهابية إلي قلب الحياة السياسية وأطراف خارجية من دول تعادي المشروع المصري تري أن المال السياسي ودعم مرشحين للرئاسة فرصة لإعادة مصر للتبعية". وأشار إلى أن التعديل الدستوري هو ضرورة لمقتضيات الحفاظ علي مطالب 30 يونيو من استقرار وأمان وتنمية، وأن برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والمشروعات القومية تحتاج إلي الاستكمال، لافتا إلى التعديلات تطرح بداية حقيقة للإصلاح السياسي لتكوين كوادر قادرة علي استكمال مسيرة الانتصار في معركتي البناء والبقاء. ومن جانبه، أعلن النائب رزق راغب ضيف الله، أمين حزب مستقبل وطن بالإسكندرية، إطلاق سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية في كافة أحياء الإسكندرية لشرح التعديلات الدستورية من خلال حملة "شارك ..انزل"، والتي تهدف إلي نشر الوعي باهمية المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية من خلال شرح التعديلات وأهدافها من خلال المتخصصين ليكون المواطن هو صاحب القرار من خلال تصويته في صندوق الاستفتاء. وأشار إلى موقف حزب مستقبل وطن واضح تحت شعار "نعم للتعديلات"، لكونها حائط صد حقيقي للمخططات إيقاف المشروع المصري للبناء والتنمية والاستقرار، وتمثل ضمانة للمشاركة المرأة والشباب والعمال في الحياة السياسية من خلال التعديلات. وفى نفس السياق، قال المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الادارة المحلية بالبرلمان، إن التعديلات تعطي ضمانات حقيقة للعمل السياسي بزيادة مشاركة تمثيل الشعب من خلال الغرفة الثانية للتشريع مجلس الشيوخ واستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن مصر حققت خلال الفترة الماضية خطوات حقيقة وناجحة علي كافة الأصعدة، خاصة في المشروعات القومية التي خطط لها أن تنافس عالميا من خلال المعايير الدولية فالمشاركة وفتح حوار حقيقي حول التعديلات وأهدافها أولوية من أجل بِنَاء الدولة والحفاظ علي استقرارها. وفى الوقت نفسه، عرض المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، تجارب عديدة للدول عريقة ديمقراطيا غربية في تعديل الدستور في لحظات فارقة ارتأت فيها الشعوب التعديل من أجل الاصلاح والبناء واستكمال المؤسسات وتدعيم ركائز الدولة، مشيرا إلي أن الشعب هو من يصنع الدستور، وأن المشاركة في الحوار حول التعديلات والمشاركة في الاستفتاء هو صناعة الشعب للدستور. وقدم المهندس محمد مجاهد، الأمين العام المساعد للحزب مستقبل وطن بالإسكندرية، عرضا للمشروعات القومية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، وعرضا للتطوير محافظة الإسكندرية والمشروعات المتعلقة بمحور المحمودية وتطوير مناطق الدون تاون وحدائق المنتزة وتطوير وسائل النقل والخطط الطموحة لإعادة الإسكندرية كعروس البحر المتوسط وقبلة للسياحة العالمية، بالإضافة لعرض لأهمية المشروعات القومية للاستزراع السمكي واكتشافات الغاز والمشروعات القومية للطرق وزيادة الرقعة السكنية من خلال المدن الجديدة والعاصمة الإدارية، والتي لا تتحمل ميزانية الدولة أية أعباء بسببها، وإنما من خلال أفكار اقتصادية تتعلق بزيادة العائد الاقتصادي من أراضي الدولة. وتحدث خلال المؤتمر عدد من نواب البرلمان عن حزب مستقبل وطن وهم النائب أبو العباس فرحات، والنائب محمد عبدالفتاح، وشهد المؤتمر القيادات التنظيمية للحزب بالإسكندرية.