أسست أول مهرجان عالمي للشعر العربي وترجمته علي الواتس آب حصلت علي جوائز عالمية وترجمت أعمال أبرز شعراء العالم قصيدتي لحفيدتي ( بخبوخ ) يسمعها العالم بعشرين لغة أجنبية والدي أول بروفيسور ووزير للمعارف في اليمن ونال خمس جوائز عالمية في الشعر ألفت 20 ديوانا شعريا و77 كتابا أغلبها في الشعر والأدب والترجمة هو أول شخصية عربية تحصل علي جائزة طاغور العالمية للسلام وجائزة جمعية الشعر العالمية عبر القارات، وترجمت أشعاره إلي 18 لغة أجنبية، وحصل علي 30 جائزة في مجال الشعر والترجمة والبحث العلمي، وألف 77 كتابا أكثرها في مجال الشعر وترجمته، وبعضها يتم تدريسه في جامعات ألمانياوبريطانياواليابان، وأسس أول مهرجان عالمي للشعر العربي ويقام ليوم واحد سنويا، ويشارك فيه أبرز شعراء العالم، ويركز علي قضايا الحب والسلام، وعلي مدي 30 عاما لممارسته ترجمة الشعر استطاع أن يترجم أعمال أبرز شعراء العالم مثل شكسبير وأحمد شوقي والجواهري وغيرهم، وهوصاحب أول تجربة من نوعها في العالم لترجمة الشعر العربي إلي اللغات الأجنبية علي الواتس آب، ويعتبره شعراء الهند أبرز شاعر في العالم يعرفه شعب جنوبالهند، ويري نفسه امتدادا لوالده الدكتور محمد عبده غانم، وزير المعارف اليمني، وأول بروفيسور في اليمن ومنطقة الخليج العربي، والذي كان شاعرا وأديبا مشهورا، وحصل علي خمس جوائز عالمية أثناء الحرب العالمية الثانية، إنه الدكتور شهاب محمد عبده غانم. هل تعتبر نفسك امتدادا لوالدك علي الصعيد الشعري؟ إنه يشرفني ولكنني أسمي نفسي فرعا من الشجرة الضخمة، لأن أخوتي كلهم رجالا ونساء من حملة الدكتوراه، وجميعهم لديهم دواوين شعرية، ولكل واحد منهم ديوان أو اثنين فقط، لأنهم مشغولون في أعمالهم واهتماماتهم بالشعر قليلة، وليسوا مثلي في الاهتمام بالشعر، وحتي الآن نشرت 20 ديوانا، وكلنا عبارة عن فروع دوحة أو شجرة محمد عبده غانم. متي بدأ اهتمامك بالشعر؟ يمكن أن يكون ذلك في المرحلة الثانوية، وأنا تأخرت في نشر ديواني لأن أصدقائي الشعراء، ومنهم نازك الملائكه وعبدالمنعم عواد يوسف وحسن فتح الباب، قد نصحوني بأن يكون ديواني الأول قويًا وكنا نجلس سويًا ونقرأ قصائدنا علي بعض. كيف تنظر إلي الدراسات التي كتبت عن أعمالك الكتاب والنقاد؟ صدرت عن أعمالي حتي الآن أربعة أطروحات للدكتوراه، وشارك نحو 40 ناقدا في كتابة دراسة ضخمة عن أعمالي، فضلا عن دراسة الشاعر والبروفيسور حسن العمراني التي جاءت في نحو 300 صفحة، وهي عملية تراكمية، ومع الوقت الإنسان يصل إلي جمهور أكبر وإن كان الشعرالآن قد صار جمهوره نخبويا ومحدودا. ما هي رؤيتك للشعر علي صعيد الوطن العربي؟ أنا اهتممت بترجمة شعري للغة الإنجليزية، ومن خلال ذلك تمت ترجمة أشعاري إلي 19 لغة، وعندما ذهبت إلي جنوبالهند أخبروني بأنني أشهر شعراء العالم في جنوبالهند، وحصلت علي جائزة طاغور العالمية التي حصل عليها من قبل نلسون مانديلا، كما حصل عليها قبلي ستة زعماء وأدباء وعلماء بعد أن حصلوا علي جائزة نوبل، وهذا التكريم منحني جمهورا واسعا في العالم، ولكن قليل من الشعراء يهتمون بترجمة أشعارهم وتجويده ونشره وبخاصة الشباب، والشعر لابد أن تمنحه كل اهتمامك فقد كنت دائما أمنح كل وقتي للشعر، وبهذه الطريقة استطعت أن أصنع لنفسي طريقا، ولذلك فقد نجحت في تأليف نحو 77 كتابا حتي الآن، كثير منها في الشعر والأدب وترجمة الشعر، وعندي كتاب علمي مهم عن سورة الفاتحة ألفته خلال عشر سنوات أنا وابني الدكتور وضاح، وقد تمت ترجمته إلي عدة لغات في العالم، كما ألفت كتابا مهما عن الصناعة في دولة الإمارات تم نشره في بريطانيا، واستفاد منه الدارسون في ألمانياواليابانوبريطانيا ومعظم كتبي في الشعر العربي والأدب وترجمة الشعر. من هم أبرز الشعراء الذين ترجمت أشعارهم؟ شعراء كثيرون مثل شكسبير ومن قبله، ومن العرب كثيرون، وعندي كتاب يحتوي علي 50 قصيدة مترجمه للغة الإنجليزية للشعراء للذين رحلوا قبل القرن العشرين، ومنها قصائد للبارودي وأحمد شوقي والجواهري ونزار قباني وحافظ إبراهيم وغيرهم. ما هو الجديد علي صعيد ترجمة الشعر لديك؟ عندي تجربة جديدة لترجمة الشعرعلي ( الواتس آب ) تعتبر الأولي من نوعها في العالم، حيث كونت مجموعة مغلقة تضم 60 شخصية من أبرز أكاديمي ومترجمي وشعراء العالم العربي، فضلا عن عمداء كليات وشخصيات عامة في أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية، واقترحت أن نصدر كتابا شعريا بحيث يكتب كل شاعر منهم قصيدة من أفضل قصائده، ويقوم مترجمو المجموعة بترجمة هذه القصائد، وبالفعل استطعنا إنجاز هذا الكتاب، وسوف يصدر ورقيا قريبا، وهذا كتاب للمجموعة فقط، ويصدر بأسمائهم وتمنيت علي الآخرين أن يقوموا بعمل مشروعات مماثلة، سواء علي صعيد القصة أو الرواية أوغيرها. ويستطرد الدكتور شهاب غانم: كل هذه الجهود تطوعية خالصة، وأنا جربت ذلك عندما أسست ومعي مجموعة من شعراء اليابانوالهند مهرجانا للشعر العربي تحت عنوان ( القلب الشاعري ) ويقام سنويا علي مدي 8 سنوات، ويأتي بأبرز شعراء العالم سنويا وتوسعنا بالمهرجان وجعلنا الطلبة يشاركون في أعماله، وكذلك الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وهو مهرجان شعري تتخلله فواصل موسيقية ويقام في دولة الإمارات العربية وهو مهرجان نادرمن نوعه ويركزعلي القضايا الإنسانية مثل السلام والحب والتسامح وكل القصائد تدور حول خدمة الإنسانية، ولذلك نختار الشعراء بعناية وهذا العام كان المهرجان عن إرادة الإنسان في مواجهة المصاعب وقد عقد في الثالث من شهر فبراير الجاري بمدينة دبي. وماذا تقول عن شعر الأجيال الجديدة في البلدان العربية؟ هذا موضوع صعب نتحدث فيه، لأنه لابد نكون إيجابيين لكن الشعراء الحقيقيين دائما قلة، وهم مستعجلون علي الشهرة، وكل من يكتب كلمتين يظن أنه شاعر، والشهرة تأتي بعد جهد جهيد وإبداع، وشباب هذه الأيام في العالم العربي لا يقرأ منهم غير القليل، وأنا قرأت سلسلة جورجي زيدان وعددها نحو عشرين كتابا أحضرها لنا والدنا قرأتها كلها وأنا صغير، وكنا نتبادلها مع بعضنا في بيتنا، فالثقافة كانت الهاجس في بيتنا، ووالدي كان وزيرا للمعارف ومهتما بتثقيفنا، ولكن الآن الزمن تغيرالآن فالهاتف والتلفاز يأخذ كثيرًا من وقت الشباب الآن. ما هي أبرز جوانب الصعوبة التي تكمن في ترجمة الشعر العربي للغات الأخري؟ بالخبرة، أنا الآن لا أجد صعوبة كبيرة في ترجمة الشعر، لأن خبرتي تمتد لنحو 30 عاما في ترجمة الشعر، ولكن عندما تبدأ في الترجمة قلبك يدق من الخوف، وقد ترجمت لشكسبير شعرا ولابد أن يكون المترجم شاعرا متمرسا، يعرف بيئتي القصيدة المترجم منها وإليها كما يعرف اللغتين معرفة دقيقة، ويعرف أيضًا ثقافة حضارتي البلدين. وماذا عن قصيدتك التي كتبتها لحفيدتك وتمت ترجمتها لنحو 19 لغة أجنبية؟ كانت بعنوان (بخبوخ) وهي كلمة إخفاء الأشياء في بعض اللهجات، وأنا كنت ألاعبها وأقول : قد وسطت الدرهم فوق الكف اليسري ونفخت عليه ووضعت عليه الكف الأخري. قلت لها: قولي: بخبوخ قالت: بحبوح ففتحت الكفين أين الدرهم أين؟ غاب بلمحة عين ضحكت والتمعت دهشتها في العينين كانت يحفظها المولي دون العامين. بخبوخ وتواري درهمنا المنفوخ راحت تحضر دميتها الضخمة ذات الثوب الجوخ. وضعتها في كفي وقالت: بحبوح قلت أرواغ في صوت مبحوح هذا الدمية أحلي من أن تخفي ياروح الروح.