أعلن أحمد الوكيل، رئيس اتحاد عام الغرف التجارية وغرفة الإسكندرية، عن انتهاء الاتحاد من دراسات إنشاء مركز لوجيستى عالمى بجوار منفذ السلوم بمنطقة الهضبة، وذلك لدعم التجارة البينية وصادرات مصر وليبيا إلى دول الجوار. وقال "الوكيل" في كلمته خلال الملتقى المصرى الليبى الثانى بالإسكندرية، اليوم الخميس، إن صادرات البلدين الشقيقين ستتنامى مع إعادة تشغيل الطريق المتوسطى الدولى من بورسعيد إلى كازابلانكا، والذى يتكامل ويتعامد مع طريق "الإسكندرية -كيب تاون". وشدد على ضرورة بدء العمل فى الطريق المحورى من جنوب مصر مرورا بجنوب ليبيا إلى تشاد ومنها إلى الدول الحبيسة فى وسط أفريقيا وصولا إلى داكار، وذلك استكمالا للطريق المعتمد من المجلس الأعلى للتخطيط العمرانى. واعتبر "الوكيل" التعاون بين ليبيا ومصر رغبة شعبية قبل أن تكون إرادة سياسية، قائلا:" ليبيا ومصر سيظلا وطنا واحد، تتكامل موارده، وتتفاعل شعوبه، وتعمل سويا اتحاداته ومنتسبيهم من تجار وصناع لخلق فرص عمل كريمة لأبنائه ورفع مستوى معيشتهم". ووصف الوكيل، انخفاض حجم الاستثمارات الليبية فى مصر بنسبة 25% لتصبح 511 شركة فقط برأس مال مصدر 4 مليارات دولار ومساهمة 2,4 مليار دولار فقط، بالأمر غير المقبول، داعليا لإعادة تفعيل نشاط شركة ليبيا للاستثمارات الخارجية التى كان لها الدور البارز فى الاستثمارات الليبية. ولفت إلى أن حجم الاستثمارات المصرية فى ليبيا يقدر بنحو 520 مليون دولار فقط، مشيرا إلى ضرورة تجاوز مرحلة العلاقات الثنائية والبدء في العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، استعدادا لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف أفريقيا الشرقى، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار. وأكد على سعي اتحاد الغرف المصرية مع نظيره الليبي لتنفيذ مشاريع مشتركة لإعادة إعمار الشقيقة ليبيا، شرقا وغربا، خاصة فى مجالات النقل واللوجيستيات، والطرق والموانئ، والبنية التحتية والكهرباء، استنادا لخبرة مصر فى هذه المجالات. وأضاف رئيس اتحاد عام الغرف التجارية ، أنه سيتم السعي مع الاتحاد الليبي لإعادة أكثر من 2 مليون من أبناء مصر الذين كانوا يعملون مع أشقائهم الليبين فى مختلف مناحى الحياة، وهو ما سيستدعى إعادة الخط الجوى للقاهرة ثم لمختلف محافظات مصر مع مختلف المدن الليبية.