تقيم كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بفرع جامعة الأزهر بالزقازيق، اليوم ندوة تثقيفية حول "وثيقة الأخوة الإنسانية ودورها في مكافحة التطرف"، يحاضر فيها الدكتور كمال بريقع المنسق العام لمركز حوار الأديان بالأزهر الشريف. وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، قد وقعا وثيقة "الأخوة الإنسانية" خلال زيارة تاريخية إلي العاصمة الإماراتية أبو ظبي، مطلع الشهر الجاري، وتشكل الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان، كما تعد من أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية. والوثيقة هي نتاج عمل مشترك وحوار متواصل استمر لأكثر من عام ونصف بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، وتحمل رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين أتباع الأديان، وللمكانة والدور الذي ينبغى للأديان أن تقوم به عالمنا المعاصر. يذكر أن الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، قد أعلن في وقت سابق ترسيخ وثيقة "الأخوة الإنسانية" التى وقع عليها فضيلة شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان، بوجدان طلاب العلم، فى قاعات الدرس، وعبر أنشطة فكرية متباينة داخل الحرم الجامعى. كما قرر الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، تخصيص الحصة الأولى من الفصل الدراسي الثاني بجميع المعاهد على مستوى الجمهورية، لتعريف الطلاب بمضمون وثيقة "الأخوة الإنسانية"، التي أصدرها الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية.