قال اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية الأسبق، إن جماعة الإخوان الإرهابية اعتادت دائمًا خلق الأكاذيب وافتعال الأزمات الوهمية لخلق التعاطف معها من جانب الشعب المصري. وأضاف "عيسوي"، الذي تولي حقيبة وزارة الداخلية خلال الفترة من مارس حتى ديسمبر من العام 2011، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن جماعة الإخوان لديهم احترافية قذرة في شن حملات تكذيب ليس فقط منذ أيام بعد تنفيذ حكم الإعدام ضد 9 من متهمي اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، لكن من أيام مرشدهم المضلل حسن البنا. وحذر من أن تلك الحملات لن تنتهي إلا بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد قياداتهم المقبوض عليهم في السجون لتنفيذ أحكام في قضايا عنف وإرهاب مختلفة اشتركوا وحرضوا عليها وارتكبوا بعضها عقب ثورة 30 يونيو التي طهرت مصر من الوباء الإخواني. وشدد وزير الداخلية الأسبق على ضرورة تنفيذ أحكام الإعدام الباتة والنهائية التي تصدر ضد قيادات جماعة الإخوان حتى تتوقف تلك الحملات الكاذبة تمامًا من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى يكون الرد العادل على جرائمهم التي ارتكبوها على مدار 6 سنوات سابقة كان آخرها حادث الدرب الأحمر، حينما فجر الإرهابي الحسن عبدالله نفسه لحظة إمساك قوات الشرطة به ما نتج منه استشهاد 3 من رجال وزارة الداخلية وإصابة عدد آخر إضافة لبعض المدنيين بينهم سيدة. وأعرب "عيسوي" عن آسفه من أن قطاع من المواطنين يستمع لأكاذيب الإخوان التي يروجوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء كانت "فيسبوك" أو "تويتر" نتيجة لنسيانهم مرارة الأحداث الإرهابية مع مرور الوقت وعدم إلمامهم الكافي بطبيعة كل واقعة بمفردها. وأشار إلى أن واقعة "اغتيال المستشار هشام بركات" كانت في يونيو 2015، أي أن الحادث مر عليه نحو 4 سنوات كاملة، وتناسى العديد من المواطنين دون عمد تلك الواقعة أو توقيتها وهذا ما يستغله جماعة الإخوان الإرهابية للعب على وتر تعاطف الناس، الذين لو فكروا بطريقة صحيحة لكان قرارهم بلفظ تلك الجماعة الإرهابية. وأكد "عيسوي"، أن أبواق جماعة الإخوان تروج لتعرض المتهمين في قضية "اغتيال النائب العام" للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف، رغم أن التحقيقات جرت مرتين أمام النيابة والمحكمة، مشددًا أن ادعاءاتهم كاذبة لأنهم من أرشدوا عن بعضهم البعض ولأن النيابة والمحكمة جهات لكشف الحقائق فقط. وأوضح، أن "خلق الأكاذيب لكسب التعاطف" عادة إخوانية قديمة، حاولوا الترويج لها أيضًا بعد "25 يناير" من خلال مزاعمهم أنهم تعرضوا للتعذيب في السجون، متعجبًا بالقول: "يتعذبوا في السجون إزاي وهما أصلا صوتهم عالي والإعلام الغربي بيساندهم ولو فيه تعذيب ضدهم أو ضد غيرهم من المتهمين كانت الدنيا قامت علينا بحجة حقوق الإنسان". وأكد وزير الداخلية الأسبق، أن الطب الشرعي أثبت كذب مزاعم التعذيب بعد الكشف عليهم، مضيفًا: "عصام العريان ومحمد البلتاجي وغيرهم من قيادات الجماعة قالوا قبل كده أن عرضهم اتنهش في السجون.. كل هذه الأكاذيب من أجل كسب التعاطف"! وشدد "عيسوي" على أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية يدعون الدين والأخلاقيات وهم دون ذلك، لذا يظهر دور الإعلام ومؤسسات الدولة في كل محافظة لتوعية المواطنين بأكاذيب تلك الفئة الضالة من وقت إلى آخر.