قال سفير الصين بالقاهرة، سونج آيقوه، إن الحزب الشيوعى الصينى عقد فى ديسمبر عام 1978 الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة، والتى بدأت الرحلة الكبرى للإصلاح والانفتاح والتحديث الاشتراكى فى الصين. وأضاف، على الرغم من كل الصعوبات فى السنوات الأربعين الماضية، أنجزت الصين إنجازات ذات شهرة عالمية من خلال جهود كبيرة، وجعلت وجهها مظهرًا جديدًا تمامًا على مدى السنوات الأربعين الماضية، ونما الناتج المحلى الإجمالى للصين بمعدل سنوى متوسط قدره 9.5٪ مع مجموعه أكثر من 12 تريليون دولار بزيادة قدرها 33.5 مرة، ونمت حصة الصين فى الاقتصاد العالمى من 2٪ إلى 15٪ واليوم، أصبحت الصين ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، وأكبر بلد صناعى، وأكبر بلد لتجارة البضائع، وأكبر بلد احتياطى للعملات الأجنبية، وتخلص أكثر من 700 مليون صينى من الفقر، وجعل الشعب الصينى المستحيل ممكنا بأيديهم. جاء ذلك خلال كلمته، مساء اليوم الثلاثاء، فى حفل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية الذى أقيم تحت عنوان "40 عامًا من الإصلاح والانفتاح فى الصين"، بحضور السفير خالد ثروت، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق ورئيس مؤسسة شرف للتنمية المستدامة، أحمد والى، رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية. وأكد السفير، أن الإصلاح والانفتاح فى الصين جلب منافع للعالم فى السنوات الأربعين الماضية، وازداد الحجم الإجمالى للصين بمقدار 198 مرة، و تجاوز حجم الصين الإجمالى 2 تريليون دولار، واستثمارها بالخارج تجاوز 1.3 تريليون دولار. وقال: على مر السنين، ساهمت الصين بأكثر من 30٪ فى النمو الاقتصادى العالمى، وأصبحت المحرك الرئيسى والمحرك للنمو الاقتصادى العالمى. وأضاف، أن الصين أصبحت بانيًا للسلام العالمى، ومساهمة فى التنمية العالمية، ومدافعة عن النظام الدولى المعترف به على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولى. وأوضح، أن فترة 40 عاما من الإصلاح والانفتاح فى الصين هى أيضا فترة ذهبية لتطور العلاقات بين الصين ومصر، خصوصا فى السنوات الأخيرة، مع عناية شخصية من الرئيس شى جين بينغ، والرئيس السيسى، من تضافر الجهود فى استراتيجية التنمية القائمة على تنفيذ مبادرة (الحزام والطريق)، و(قناة السويس الجديدة). وقال السفير: فى العصر الحالى، يمر المجتمع الدولي بتغييرات واسعة وعميقة، ويواجه الإصلاح والتنمية فى الصين مواقف جديدة ومهام جديدة وتحديات جديدة، فى ضوء كل هذه التطورات الجديدة تبذل الصين جهودا أكبر لدفع إصلاحها وفتحها بشكل أعمق وأوسع.