أعلنت السكرتارية الدائمة لأسبوع القاهرة للمياه، عن انطلاق فعاليات الأسبوع في نسخته الثانية خلال أكتوبر المقبل، تحت عنوان "استجابة لندرة المياه". وقالت الدكتور إيمان السيد، رئيسة قطاع التخطيط، بوزارة الموارد المائية والري، إنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.8 مليار نسمة في عام 2050 –يبلغ حاليا 7.3 مليار نسمة- ومن المنتظر أن يزداد هذا العدد إلى 11.2 مليار نسمة في 2100 –وفقا لإحصائية الأممالمتحدة 2017- وهو ما سيؤدي بالتبعية إلى زيادة الطلب على الماء. وأوضحت رئيس قطاع التخطيط ل"بوابة الأهرام، أن موارد المياه العذبة المتاحة في العالم تمثل 2.5 ٪ من المياه على سطح الأرض، متاح منها 1٪ فقط، هو ما يمكن الوصول إليه، والباقي يوجد في الأنهار الجليدية، فضلا عن زيادة أزمة المياه، بسبب تغير المناخ، لتصبح ندرة المياه واحدة من أخطر التحديات العالمية، خاصة في المناطق القاحلة، وهو ما تم إدراجه في عام 2015 من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي كأكبر خطر عالمي من حيث التأثير المحتمل على مدار العقد المقبل. د. إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري ووفقا لمؤشرات ندرة المياه العالمية، فإن معظم بلدان القارة الإفريقية تواجه ندرة المياه، فيما تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أشد المناطق ندرة من حيث توافر المياه. وتواجه مصر تحديات ندرة المياه، المتمثلة في تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تؤثر على الموارد المائية، وارتفاع مستوى سطح البحر، والنمو السكاني السريع، وهو ما يطرح عديدا من التحديات تحتاج إلى الكثير من الجهود والأفكار المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت رئيس قطاع التخطيط ل"بوابة الأهرام"، أنه انطلاقاً من نجاح أسبوع القاهرة الأول للمياه، تقرر جعل الفعالية حدثا سنويا متجددا، كاشفة عن انعقاد فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثانية في 2019 خلال الفترة من 20 إلى 24 أكتوبر تحت عنوان رئيس للحدث هو "استجابة لندرة المياه". وأوضحت رئيس قطاع التخطيط، أن الهدف من فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثانية، تقديم فرصة للأكاديميين والعلماء وصانعي السياسات، وخبراء الموارد من جميع أنحاء العالم، لمناقشة القضايا الرئيسية، والخطط والإجراءات المتعلقة بالاستجابة لتحديات ندرة المياه. بما يعكس ترجمة الرؤية التي تم التوصل إليها خلال فعاليات الأسبوع الأول. وأكدت انعقاد النسخة الثانية لأسبوع القاهرة للمياه في 2019 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمه وزارة الموارد المائية والري، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين. وزير الري ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي خلال ختام فعاليات أسبوع القاهرة الأول للمياه وكشفت رئيس قطاع التخطيط، أن أسبوع القاهرة الثاني للمياه سيتناول تحت عنوانه الرئيس "الاستجابة لندرة المياه"، خمسة محاور فرعية تتعلق قضايا وتحديات الندرة المائية وآثارها، هي :- 1- تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل ندرة المياه 2- التعاون في قطاع المياه 3- البحوث والابتكار في مواجهة ندرة المياه 4- التغيرات المناخية والحد من أثارها والتكيف معها 5- استخدام موارد المياه غيرالتقليدية في ظل الندرة المائية وألمحت رئيس قطاع التخطيط، إلى أنه من المقرر أن يتضمن أسبوع القاهرة الثاني للمياه العديد من الفعاليات، منها، (منتديات، جلسات عامة، دورات فنية، تقديم ملخصات الأبحاث التي تم اختيارها، ورش عمل، موائد مستديرة، جلسات حول دور الإعلام في قطاع المياه، نادي لأنشطة الأطفال ومعرضا)، كما سيجرى على هامش الفعاليات، اختيار أفضل مشروع تخرج في مجال إدارة الموارد المائية، ومنحة للصحفيين من الدول النامية، والتي تساهم موضوعاتهم في نشر الوعي حول الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها وعدم تلويثها. ومن المقرر، أن تعقد فعاليات أسبوع القاهرة الثاني للمياه في مركز المنارة الدولي للمؤتمرات في منطقة القاهرة الجديدة. وكان أسبوع القاهرة الأول للمياه قد عُقد في أكتوبر الماضي، تحت عنوان "الحفاظ على المياه من أجل التنمية المستدامة"، وتناول 5 موضوعات، بمشاركة 750 مشاركا من نحو 100 دولة حول العالم، في 50 جلسة تقنية؛ حضرها أكثر من 70 خبيرا دوليا في مجال المياه، كما تضمنت الفعاليات عقد مؤتمرين وزاريين، شارك في فعالياتهما 13 وزيرا، ونحو 40 مندوبا من منظمة التعاون الإسلامي وائتلاف الدلتاوات، ومنتدى الشباب الأفارقة المتخصصين في مجال المياه. وكان الهدف الرئيسي لأسبوع القاهرة الأول للمياه، تعزيز أجندة العلوم وقاعدة المعرفة؛ لفهم كفاءة توزيع المياه الحالية والمستقبلية ؛ وتطوير أدوات ضمان استدامة إدارة الموارد المائية، والحفاظ على حق الأجيال القادمة في الحصول على حياة أفضل.