طلب مدع عام تركي عقوبة السجن المؤبّد بحق موظف تركي في القنصلية الأمريكية في إسطنبول يتهمه بالتجسس، بحسب ما أفادت الصحافة التركية الأحد، علما بأن توقيفه أثار توترا في العلاقات بين أنقرة وواشنطن. وأفادت صحيفة "حرييت" الموالية للحكومة وقناة "تي أر تي" الرسمية أن المدعي يتهمّ الموظف القنصلي متين توبوز بجمع معلومات "لأغراض تجسس سياسي أو عسكري" وبأنه "حاول الانقلاب على الجمهورية". وفي القرار الاتهامي الذي أعدّه وسيُرسل إلى محكمة في الأيام المقبلة، يطلب مدعي عام اسطنبول الحكم على متين توبوز بالسجن المؤبد، بحسب وسائل إعلام تركية. وأوقف توبوز ثمّ سُجن في أكتوبر 2017 وتشتبه السلطات التركية بأنه على صلة بالداعية فتح الله غولن، عدو أنقرة اللدود الذي تتهمه تركيا بأنه خطط لمحاولة الانقلاب في العام 2016. وتسبب احتجاز توبوز بأزمة دبلوماسية بين تركياوالولاياتالمتحدة اللتين علّقتا بشكل متبادل ولأشهر عدة، معظم خدمات إصدار التأشيرات. وساهم هذا الأمر في زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين والمتفاقمة أصلا بسبب خلافات بشأن الملف السوري وطلب تركيا غير المثمر حتى اليوم، تسليم غولن. وينفي غولن الذي يسكن منذ نحوعشرين عاماً في الولاياتالمتحدة، بشكل قاطع أي علاقة له بالانقلاب الفاشل عام 2016. وبحسب صحيفة "حرييت" وقناة "تي ار تي"، يتهم المدعي العام توبوز بأنه أجرى اتصالات متكررة بأعضاء مشتبه فيهم من حركة الداعية غولن. وتوبوز متهم أيضا بأنه التقى مرات عدة محققين يقفون خلف فضيحة فساد هزّت الحكومة التركية في العام 2013، قبل أن تضعها أنقرة في إطار مؤامرة من جانب غولن.