شهدت اليوم قاعة الأستاذ الدكتور علي مدكور بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، مناقشة رسالة دكتوراه بعنوان "إطار معياري مقترح لتنمية الأداء اللغوي لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى" للباحث الدكتور مصطفى عرابي عزب، المدرس المساعد بقسم المناهج وطرق التدريس بالكلية، وقد أعلنت لجنة الحكم المكونة من العلماء التربويين: أ.د مصطفى رسلان، أ.د محمد لطفي، أ.د صابر عبدالمنعم، أ.د إيمان هريدي وكيل الكلية، النتيجة بحصول الباحث درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف والتوصية. تحددت مشكلة البحث في احتياج ميدان تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى لوجود إطار معياري مرجعي عربي يتم في ضوئه بناء مناهج لتعليم اللغة العربية، وتنمية الأداء اللغوي لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى، وحاول البحث التغلب على تلك المشكلة من خلال تقديم تصور مقترح لإطار معياري يُحتكم إليه في تعليم اللغة العربية وتعلمها، وفي ضوئه يبنى منهج لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتدئ؛ لتنمية الأداء اللغوي لديهم، وذلك من خلال الإجابة عن عدة أسئلة. في إطار إجراءات البحث أجاب الباحث عن السؤال الأول ونصه: ما الإطار المعياري المقترح لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى؟ من خلال الاطلاع على فلسفة الأطر المرجعية في تعليم اللغات الأجنبية للاستفادة منها في بناء التصور المقترح، وكتابة التصور وعرضه على مجموعة من الخبراء في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وتعديله في ضوء آراء المحكمين. وللإجابة عن السؤال الثاني ونصه: ما التصور المقترح لمنهج اللغة العربية المنبثق من الإطار المعياري لتنمية الأداء اللغوي لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتدئ؟ قام الباحث بتحديد الأهداف اللغوية أو مؤشرات الأداء اللغوي المناسبة للمستوى المبتدئ في ضوء التصور المقترح، واختيار المحتوى المناسب لتحقيق الأهداف، وتنظيمه بما يتناسب مع خصائص المتعلمين، وتحديد إستراتيجيات التدريس المناسبة لتحقيق الأهداف، واختيار الوسائل التعليمية والأنشطة المساعدة على تحقيق الأهداف، وبناء أدوات التقويم البنائي والختامي لقياس تحقق الأهداف، بالإضافة إلى إعداد كتاب المتعلم، وإعداد دليل المعلم لتدريس منهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتدئ. وللإجابة عن السؤال الثالث ونصه: ما فاعلية التصور المقترح في تنمية مهارات الأداء اللغوي لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بغير العربية في المستوى المبتدئ؟ قام الباحث، باختيار مجموعة البحث، وهم مجموعة من متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتدئ، وتطبيق اختبار الأداء اللغوي الشفهي تطبيقا قبليا، وتطبيق المنهج المقترح، ثم تطبيق اختبار بعدي على مجموعة البحث، وجمع البيانات، ومعالجتها. توصل الباحث لنتائج مهمة أولاها: بناء إطار معياري مقترح لتنمية الأداء اللغوي لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى له أربعة محاور رئيسة ينبثق منها ثلاثة عشر مجالا، ثانيها بناء برنامج لتنمية الأداء اللغوي لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستويين التمهيدي والمبتدئ الأول، موصيًا في ختام بحثه بالتخطيط الجيد لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وبناء مناهجه وإعداد معلميه في ضوء معايير الإطار المعياري المقترح لتنمية الأداء اللغوي لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى، وتطوير مناهج التعليم في ضوء الإطار ومنطلقاته الفلسفية، فضلا عن ضرورة مراعاة خصائص اللغة العربية وثقافتها، ومحاولة تنظيم عمليات تعليمها للناطقين بلغات أخرى، والاهتمام بالجانب التطبيقي للثقافة العربية الإسلامية، وإبرازه من خلال المحتوى اللغوي، وتوفير فرص حقيقية في المحتوى؛ لاكتساب المتعلم آليات التعامل الثقافي في المجتمعات العربية. لجنة الحكم على الرسالة