قال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقد خلال زيارته للعاصمة النمساوية فيينا، اليوم الإثنين، ثلاث لقاءات غاية في الأهمية، بدأت برئيس النمسا، ثم مستشارها، وانتهت برئيس البرلمان النمساوي. وأضاف "راضى"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، المذاع عبر فضائية dmc، تعد زيارة الرئيس السيسي للنمسا الزيارة الرئاسية الأولى منذ 12 عامًا، وهى زيارة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والعلاقات المصرية النمساوية تاريخية وممتدة، يجمعها إطار عام من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وهناك تقدير كبير لدور مصر بمنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا. وأشار راضي، إلى أن النمسا تترأس حاليًا الاتحاد الأوروبي، وهناك عدة موضوعات تشغل دول أوروبا، على رأسها الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، وهناك ارتباط كبير بينهما، حيث إن تدفق العناصر المهاجرة بشكل كبير إلى أوروبا، يهدد أمنها واستقرارها، لافتاً إلى أن مصر خاضت تجربة كبيرة ونجحت فى السيطرة على حدودها، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومنذ عام 2016 حتى اليوم، لم تكن هناك حالة واحدة هجرة غير شرعية، وهذا كان محل تقدير كبير من الاتحاد الأوروبي. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة، أن الرئيس السيسي استعرض خلال مباحثاته مع المسئولين النمساويين الثلاثة، رؤية مصر الواضحة لرئاستها للاتحاد الإفريقى 2019، والتي تتمحور حول كون إفريقيا قارة الفرص والموارد الطبيعية والبشرية، وينقصها بعض المبادرات للتنمية واستغلال هذه الموارد، والرئيس السيسي لديه رؤية واضحة لهذا الشأن، وجهود الدولة المصرية فى مكافحة الإرهاب، من خلال العملية الشاملة سيناء 2018، وكانت هناك إشادة كبيرة بنجاحات تلك العملية وبجهود وتضحيات القوات المسلحة، والشرطة. وأكد راضي، أن الهجرة غير الشرعية والإرهاب، ملفات تحتل اهتمامًا بالغًا من الاتحاد الأوروبي، وخاصة مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي مطلع فبراير 2019، هناك خطط طموحة للتعاون مع مصر في تلك الملفات، واستثمار تجربتها في مواجهة الهجرة غير الشرعية، والقضاء على الإرهاب. وأردف: منتدى «أوروبا – إفريقيا»، يهدف إلى دفع التعاون بين القارتين، ومن أهم الموضوعات التي يتناولها المنتدى، دفع تعزيز التعاون بين أوروبا وإفريقيا في مجال التنمية ودعم الموارد البشرية، وتوفير المزيد من فرص العمل، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد والشباب والابتكار والتكنولوجيا، والحكومة الرقمية. وأشار إلى أهمية وجود طرق تربط جميع دول القارة لتحقيق التنمية في إفريقيا، مثل مشروع إنشاء خط سكة حديد "القاهرة كيب تاون"، الذي يربط مدينة الإسكندرية بوسط إفريقيا.