لم يكن يتخيل تاجر مصر الجديدة، أن تكون نهايته على يد أصدقاء العمر.. فدائما ما يجد الشيطان طريقا يسلكه لأشخاص سيطر الطمع والجشع على قلوبهم، وفي سبيل تحقيق مطامعهم الشخصية، عميت بصيرتهم عن مصير يقودهم خلف أسوار السجون، ليصبحوا متهمين قتله حتى وإن كان القتيل صديق العمر. في منطقة النزهة، الساعة ال5 عصرًا، سمع صوت صراخ يعلو أرجاء المنطقة "الحقوا جثة قتيل".. يسرع الجميع فكانت المفاجأة بجثة تاجر مسن ملقاة وسط بركة من الدماء داخل مخزنة.. علامات الدهشة أصابت الجميع، فالقتيل دائما ما عرف بحبه لأهل المنطقة، وحسن خلقه، فلم يتوقع أحد أن يذوق هذا المصير المؤلم. التقت "بوابة الأهرام" عم "أحمد"، بواب إحدى العمارات قائلا: "هذه هي الجريمة الأولى التي تشهدها المنطقة طيلة فترة عملي"، متابعا كانت الدماء تخرج من رقبة المجني عليه ولا أحد يستطيع إيقافها، والجميع قلق من الاقتراب منه". وأضاف آخر قائلاً، "رأيت اثنين يدخلان من العقار ولكني أعلم بأنهم على علاقة قوية بالمجني عليه، فلم أعلم بأنهما وراء ارتكاب الجريمة". وأوضح أن "البداية عندما وصلت زوجة المجني عليه، تخبرنا بعدم رد زوجها على هاتفه المحمول، وأنها قلقه عليه لعدم وجوده في المحل ملكه، وعدم رده عليها لساعات طويلة". وتابع: "قمنا بكسر باب الشقة، ووجدنا جثة الزوج غارقة في باركة دماء، وقد فارق الحياة بالرغم من استمرار النزيف من منطقة الرقبة، وأصيبت زوجة المجني عليه بحالة إغماء فور مشاهدتها زوجها مقتولا بهذه الطريقة البشعة". وأشار أحد الجيران، إلى أن المجنى عليه لم يكن يقيم بتلك الشقة التى شهدت الواقعة، حيث إنه كان يستخدمها كمخزن، وكان يقطن فى شقة أخرى، مؤكدًا أنه من الواضح أن الجريمة حدثت فى هدوء ولم نسمع أى استغاثات. وأكد أن المجنى عليه سمعته طيبة بين الجميع، ولم يكن يفتعل أي مشكلات مع أحد على الإطلاق، وقد تفاجأ الجميع بالواقعة، مشيرًا إلى أنه من الواضح أن المتهمين دخلوا إلى الشقة وارتكبوا الجريمة فى هدوء، مؤكدًا أنه لم يسمع أى شخص من الجيران أو الأهالى أي أصوات استغاثة تأتي من الشقة. وأضاف أحد الجيران أنه تم العثور على عقدين ممهورين ببصمة القتيل بجوار جثته، فيما يبدو أن القتيل أجبر على الأمضاء عليهما. وبتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالعقار، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديقين للمجني عليه يقيم أحدهما بمحافظة بني سويف، وآخر بمنطقة الزاوية الحمراء، أرادا التخلص منه؛ لخلافات مالية. . .