افتتح اليوم الثلاثاء، عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، فعاليات القمة السنوية الخامسة لصناعة السيارات "إيجيبت أوتوموتيف"، والتي عقدت تحت رعاية مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. وانعقدت القمة هذا العام تحت عنوان "مسار جديد لقطاع السيارات"، واستعرضت خطط الحكومة للتعامل مع التطور الكبير في صناعة السيارات، وفرص جذب صناعة السيارات الكهربائية إلى مصر، والأمور الأخرى المرتبطة بتسويقها وتشغيلها. وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة افتتاحية لمحمد أبو الفتوح، الرئيس التنفيذي لشركة إيجيبيت أوتوموتيف، استعرض فيها نتائج الدورات السابقة للقمة السنوية للسيارات والمستجدات التي شهدها السوق والموضوعات التي سيناقشها المؤتمر. وقال ساهر الهاشم، العضو المنتدب لشركة شل مصر، إن المؤتمر فرصة تنتظرها شركته كل عام، وأوضح أن أهمية المؤتمر هذا العام لتزامنه مع التغيرات التي تشهدها صناعة السيارات خلال الفترة الأخيرة، وكيفية تقديم صانعوا القرارالدعم اللازم لتعديل أوضاع السوق. وأضاق :"السوق يحتاج لسياسة النفس الطويل والكثير من الاستثمارات والجهد وعلينا ان نعمل جميعا لتحقيق ذلك". وذكر أن السوق حقق معدلات نمو تتجاوز 35% العام الماضي، وان تلك المعدلات يجب البناء عليها للعام المقبل. وتابع: التغيرات التي يشهدها السوق المصري في المرحلة الحالية تعمل على تقويته وتساعد على تحقيق معدلات النمو المستهدفة. أضاف: «على صعيد شركة شل، نعمل من خلال محورين، الأول هو تقديم منتجات جديدة للمستهلكين تُقلل من استهلاك وانبعاثات الوقود، الأمر الذي يتطلب أصنافًا مُعينة من الزيوت». تابع: «المحور الثاني هو، قطاع السيارات الكهربائية، ومن خلال خبرة شركة شل العالمية، والاستحوذات التي تُجريها والتعاونات الاستراتيجية والاقتصادية التي حدثت في العامين الأخيرين، نضع كل هذا تحت أمر الدولة وسيكون لنا دور فعال». أوضح أن خطط الشركة في الفترة المقبلة لا تستهدف إقامة منافذ بيعية فقط، بل تمتد إلى توفير منتجات الشركة قيمة مُضافة أعلى. ذكر أن الصدارة في السوق المصري تأتي من خلال العمل على أكثر من صعيد، ومحاولة خلق مُنتج منافس بقوة، والمساعدة مع الشركاء الحاليين وغيرهم. أضاف: «منذ عامين لم نكن نتحدث بطريقة متفائلة، لكن الوضع تغير مؤخرًا، ولا زلنا نحتاج لتحسين رؤيتنا للصناعة للقدرة على تحقيق تنمية كبيرة». وألقى خالد نُصير، الرئيس الشرفي للدورة الخامسة من مؤتمر «إيجيبت أتوموتيف»، كلمة قبل بدء فعاليات المؤتمر قال فيها إن الدورة الحالية مختلفة عن باقي الدورات السابقة، لان القطاع يشهد تغيرات كبيرة منذ فترة زمنية ليست بالطويلة. أوضح أن التغيرات التي حدثت ومنها تفعيل اتفاقية الشراكة الأوروبية والاتجاه للتوسع في استخدام السيارات الكهربائية تتطلب مناقشات حول مطالب صناعة السيارات في مصر، وكذلك التحديات التي تمر بها مع المسئولين الحكوميين. واستعرض مصطفى حسين، رئيس مجلس معلومات سوق السيارات (الأميك)، مؤشرات سوق السيارات المحلي ومبيعاته السنوية وفرص النمو فيه. وبدأت الجلسة الافتتاحية للقمة الخامسة لإيجيبت أوتوموتيف، والتي أدارها محمد أبو الفتوح، دور الحكومة في جذب شركات عالمية للاستثمار في مصر بقطاع السيارات، وتقييم مدى جاذبية السوق للاستثمار، بالإضافة إلى بحث تطوير شركة النصر للسيارات التابعة لقطاع الاعمال العام. كما ناقشت الجلسات آليات تطوير منظومة النقل الجماعي ومشاركة القطاع الخاص وآثارها على الاستثمار في صناعة السيارات والصناعات المغذية، فضلًا عن بحث الحوفز التي من المفترض ان تُعطى لقطاع السيارات بعد تأخر استراتيجية صناعة السيارات. وتضمنت الجلسة شرح رؤية وزارة التجارة والصناعة لزيادة المكوّن المحلي في قطاع السيارات، وثمار خطة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنشاء منطقة متخصصة في لوجستيات صناعة السيارات.