أثار مقترح من عدد من أعضاء بمجلس النواب، بغلق المقاهي قبل منتصف الليل، جدلا كبيرا؛ حيث يرى عدد منهم أن غلقها قبل منتصف الليل توفير لطاقة الشباب والعاملين، بينما يرى آخرون أنه قبل إغلاق المقاهي لابد من طرح بدائل للشباب والعاطلين حتى لا يعود علينا القرار بمخاطر أكبر. رصدت "بوابة الأهرام"، آراء المواطنين حول المقترح، وطرحت سؤالا عليهم: هل تؤيدون قرار غلق المقاهى قبل منتصف الليل؟ قال صاحب مقهى بمنطقة شبرا، محمد علي، إنه لا يوافق على المقترح لأن حركة العمل تبدأ من الساعة الثامنة مساءً، وإذا تمت الموافقة على المقترح سيتم إلغاء وردية كاملة مكونة من 8 أفراد، مشيرا إلى أن العاملين في المقهى ليس لديهم دخل آخر. وأضاف أنه في حال إلغاء الوردية الليلية لا يستطيع تحمل تكاليف المقهى من كهرباء وغاز ومياه وإيجار؛ لأن هذا التوقيت هو ذروة العمل، مؤكدًا أن غلق المقاهى ليلاً سيجعل الشوارع مظلمة ومخيفة، فالمواطن يشعر بالأمان عند وجود حركة في الشارع. واتفق معه صاحب مقهى بمصر الجديدة، محمد الطحان، قائلا: إن الحديث عن قانون لغلق المقاهى غير واقعي؛ لأن الشعب المصرى "بيحب يفك عن نفسه هتقفلوا المتنافس للناس"، مؤكدا أن أسعار الإيجار أصبحت مرتفعة والعمالة ستشرد، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات البطالة. وأشار إلى أنه يقوم بسداد فواتير الكهرباء والغاز والمياه ويدفع الضرائب الخاصة بالمقهى، متسائلاً إذا لماذا الغلق فى وقت الذروة، مضيفًا "المقاهي تحد من الجرائم بالشوارع، فضلاً عن كونها عادة مصرية منذ عشرات السنين وتُجمع المصريين عليها. بينما قال مجموعة من الشباب، إنهم غير موافقين على غلق المقاهي قبل منتصف الليل؛ لأنهم يذهبون إليها ليلاً مع أصدقائهم بعد الجامعة والمذاكرة. فيما أشار أحد الشباب الجالس على المقهى، أحمد مسعد، إلى أنه يلتقي مع أصدقائه بكلية الهندسة، ليلاً بالمقهى لمراجعة دروسهم وعمل المشاريع المطلوبة منهم بالجامعة. كما يتفق العنصر النسائي مع الرجال، وتقول أمينة محمود، 60 عاما، تجلس على المقهى: "أنا بنزل ليلا على المقهى لأشرب شاي وأكل أرز بلبن في الهواء، ثم أعود إلى المنزل"، مضيفة: "البلد مش هيكون ليها طعم وهي فاضية.. السياحة بتيجى البلد عشان عارفين أنها بلد الأمن والأمان وعشان طول الليل سهرانا". واعترض أيضا عامل بمقهى، سامح حسن، قائلا: إنه "ضد إصدار الحكومة قانون بغلق المقاهى؛ لأنه يبدأ عمله من الساعة السابعة مساء حتى السابعة صباحًا، وبالتالي إذا تم تنفيذ المقترح سيؤدي إلى أني أعمل نصف وردية، وأتقاضى نصف راتب"، مشيرا إلى أنه ليس لديه عمل آخر فى ظل غلاء الأسعار، متسائلاً "كيف أستطيع العيش؟". وقال محمد رجب، مواطن يجلس على المقهى بمنطقة الكربة مصر الجديدة، إن غلق المقاهى سيزيد من المشاكل داخل البيوت، موضحا أن "الرجال إذا لم يخرجوا لتغيير جو خارج المنزل سيفتعلون المشاكل مع زوجاتهم بعد يوم طويل من العمل". وأبدى أحمد عبد العال، بالمعاش، اعتراضه على المقترح، قائلا: إن المقهى تمثل المتنزه الوحيد للمواطنين الذين بلغوا سن المعاش"، مضيفا أن أصحاب المقهى يقومون بدفع الضرائب ودفع فواتير الكهرباء والمياه والغاز التي تدخل عائدا على البلد فى ظل توقف العديد من المشروعات بعد أحداث ثورة يناير. شاهد رأي المواطنين في إغلاق المقاهي ليلًا