قال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، إن مصنع الدلتا للصلب هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط حيث تم إنشاؤه عام 1946، لافتا إلى أن التكنولوجيا قديمة والماكينات مُتهالكة. وأوضح توفيق أنه زار المصنع يوم السبت الماضي دون سابق إنذار، لافتا إلى أنه كان يسمع عن وجود بعض الشكاوى من العمال وكان يعتقد أنهم يبالغون في شكواهم من ظروف العمل. وأضاف: "وبعد زيارة المصنع لا أستطيع إلا أن أنحنى لمهارة العمال في التصنيع وجلدهم وصبرهم في الدخول لمصنع مثل هذا، فالأرضية غير مستوية ويفتقد المعايير الدنيا للأمان، وتحقيقه خسارة 48 مليون جنيه سنويا يعتبر سحر". وبشأن محاور تطوير قطاع الأعمال العام، قال الوزير:" الأرقام المبدئية تُشير إلى زيادة الأرباح لمجموع الشركات بنسبة 45% بنهاية العام المالي 2017/2018، مقارنة بأرباح القطاع بنهاية العام المالي السابق له 2017/2017، إلا أن عدد الشركات الرابحة انخفض". جاء ذلك ردا على تساؤل المهندس أحمد سمير، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، عن تطور عدد الشركات الخاسرة والرابحة خلال الأعوام الماضية، خلال اجتماع اللجنة المنعقد الآن بحضور الوزير. وأشار توفيق إلى أن هناك 121 شركة منها 48 شركة خاسرة في العام المالي 2016/2017 بخسارة تبلغ نحو 7.5 مليار جنيه، و73 شركة رابحة بنحو 15 مليار جنيه، وحققت صافى ربح يبلغ نحو 7.5 مليار جنيه. وأضاف الوزير هشام توفيق أن هناك 26 شركة تابعة تُحقق نحو 90% من إجمالي الخسائر، وهى تتبع 4 شركات قابضة، أكبرها خسارة هي القابضة للغزل والنسيج وتُحقق خسائر تُقدر بنحو 2.6 مليار جنيه، يليها القابضة للصناعات الكيماوية بنحو 2.4 مليار، ثم القابضة للصناعات المعدنية بخسائر أقل من مليار، ثم القابضة للأدوية وتُحقق نحو 800 مليون جنيه.