هو أحد أشهر ميادين حي السيدة زينب التاريخية، التي نشأ أهلها يرددون اسمه، دون معرفة الكثير عن تاريخه، خاصة مع اختفاء أثره من صفحات كتب التاريخ، إلا أن كثيرا من الفرق الصوفية يزورون مقامه، باعتباره أحد الصالحين، ويستحق التكريم، إنه أبو الريش الأسدي. على بعد خطوات من محطة مترو السيدة زينب، يقع مقام أبوالريش الأسدي، الذي استمد الميدان الذي يقع فيه مقامه منه اسمه، وكذلك مستشفى الأطفال الجامعي، في الجهة المقابلة من محطة المترو. مقام سيدى أبو الريش الأسدي شهرة الضريح، يعرفها جيدًا القاطنون بجواره، من سكان ميدان أبو الريش، وأصحاب مكتبات سور مترو السيدة زينب، بحكم موقعهم وقربهم من المقام، فيحكي "أحمد" -أحد بائعي الكتب- ل "بوابة الأهرام"، أنه يجاور المقام منذ 10 سنوات وأكثر، ضمن 45 مكتبة لبيع الكتب المستعملة، بجوار سور مترو السيدة، مؤكدًا أن زائري المقام قليلون، بحكم عدم شهرة الضريح، كما أن كثيرًا من زائري الحي، يتجهون لمسجد السيدة زينب لشهرته الأوسع انتشارا. عدم شهرة الضريح - والحديث لا زال لأحمد- جعلته مهجورًا ومهملاً، ومأوى أحيانًا للقطط، معربا عن أمله كأحد سكان الحي، أن يطاله التطوير، خاصة وأن ميدان "أبو الريش" يشهد تطويرًا من قبل أجهزة محافظة القاهرة، تزامنًا مع قرب انتهائها من تطوير منطقة "روضة السيدة" – تل العقارب سابقًا- التي تقع في قلب الميدان. مقام سيدى أبو الريش الأسدي "لا توجد في الأثر عنه معلومات كثيرة"، كانت هذه إجابة "ناصر" -صاحب مكتبة للكتب التاريخية- حينما سألته "بوابة الأهرام" عن "أبو الريش الأسدي"، لافتا إلى أن الشيخ عطية أبو الريش، كان من الصالحين، الذين امتدت ذريته بين مصر والشام، وأبو الريش الأسدي، كان رجلا صالحا، "صاحب كرمات" واستحق هذا النوع من التكريم، مشيرا إلى أنه كان يقيم في حي السيدة زينب، في المكان الذي أقيم فيه مقامه، وأغلب زواره ومحبيه من الصوفية، مشيرا إلى أن ضريح "أبو الريش الأسدي" في القاهرة، ليس له شهرة مثل نظيره "عطية أبو الريش" في مدينة دمنهور بالبحيرة. رغم عدم شهرته، إلا أن فطرة المصريين تدفعهم للتردد على المقام، قبل إدخال أبنائهم إلى مستشفى أبو الريش الجامعي، يذرفون الدموع أمام مقامه، داعين المولى عز وجل أن يشفي لهم أطفالهم من كل داء، كعادة قديمة من عادات المصريين بالتبرك بزيارة قبول الصالحين، وآل البيت. مقام سيدى أبو الريش الأسدي "ياريت التطوير يوصله علشان تعرفه الأجيال الجاية"، هذا ما تمناه "أبو إيهاب"، صاحب محل شهير للأطعمة في ميدان "أبو الريش"، مشيرا إلى ضرورة نشر سيرته كأحد أبرز الصالحين، مطالبًا المسئولين بتطوير الضريح، لإعادة قيمته التاريخية له، خاصة وأن الميدان والمستشفى الجامعي، سميا باسمه، واكتسبا شهرتهما من اسمه، دون أن يعرف أحد أن سبب هذه التسمية يعود لوجود ضريح "أبو الريش الأسدي" هناك. من جانبه، قال الدكتور عبدالحليم الحسيني، الأمين العام للاتحاد العالمي للطرق الصوفية ل "بوابة الأهرام"، إن "أبا الريش الأسدي"، لا يقام له مولد، كمولد السيدة زينب مثلاً، وضريحه ليس له شهرة، كغيره من الأضرحة "السيدة نفيسة - الحسين - السيدة زينب"، كما أنه ليس له مجال للزيارة، فمن يقصد السيدة زينب، يأتي لشهرتها ومكانتها، كما أنه غير معلوم إذا ما كان الضريح مسجلاً ضمن الأضرحة المسجلة في المشيخة الصوفية أو في وزارة الأوقاف. مقام سيدى أبو الريش الأسدي يذكر أن محافظة القاهرة، أعلنت وضع مشروع متكامل لإعادة تطوير ميدان أبو الريش، مع توسعة الشوارع، وإجراء تعديلات مرورية تسهم في سيولة الحركة به، ومراعاة النسق الحضاري للمنطقة، مع العمل على إيجاد تناغم في أشكال المباني مع طبيعة المنطقة، تزامنًا مع انتهاء افتتاح تطوير مساكن "روضة السيدة" – تل العقارب سابقًا. لافتة ميدان أبو الريش ميدان أبو الريش الأسدي ميدان أبو الريش الأسدي مقام سيدى أبو الريش الأسدي